إلى سادن النور وخادم أهل البيت السيد النجيب السيد محمد السيد طاهر رحمه الله

حاولتُ
أن ألج المجاز فأدبرا
كلُّ الحروفُ تمنَّعت أن تظهرا

نجم
القصيدة في رثائي خانني
حتى تبعثر ما بقلبي و اهترا

لا البيت
يختزلُ البكاء ، و ما عسى
قلبُ الجريحِ بأن يخطَ و يُخبرا

يمشي
معي للحزن جرح قصيدتي
الثكلى إليك محمحما و مزمجرا

ما بين
صبحي و العشي تمايلت
أغصان حزنيَ في الحقولِ لتثمرا

ما زلت
تزرعُ في القلوبِ قلائدا
و تزينُ الأعناقَ وردا أحمرا

كالغيث
تمطرُ من عطائك واحةً
و تذوبُ في ثغر الكرامةِ سكرا

يا أول
الغيمات عطركَ هادرٌ
و نسيمُ بسمتك العليل تقاطرا

سلمتَ
قلبك للحسين و آلهِ
و ركضت تلثمُ بابهُ و المنبرا

و رفعت
في البيت العتيقِ رثاءهُ
و عكفت تمتدحُ النبيَّ و حيدرا

يا خادم
الحجاج ثوبك أبيضٌ
من قبل أن تطأ الوجودَ و تكبرا

أسست
بيتا بالمحبة مفعما
و فتحت بابك للنوارسِ مِشعرا

نم في
فؤاديَ نفحةً علويةً
فالقلب أنهكه الحنين و دمرا

نم يا أبا
الإحسان ظلك شامخٌ
لن ينكر التاريخُ ما قد أبصرا

أ يموتُ
من سكن القلوبَ و ذكرهُ
حيٌ و في مرجِ الفضيلةِ أزهرا



error: المحتوي محمي