حاولتُ
أن ألج المجاز فأدبرا
كلُّ الحروفُ تمنَّعت أن تظهرا
نجم
القصيدة في رثائي خانني
حتى تبعثر ما بقلبي و اهترا
لا البيت
يختزلُ البكاء ، و ما عسى
قلبُ الجريحِ بأن يخطَ و يُخبرا
يمشي
معي للحزن جرح قصيدتي
الثكلى إليك محمحما و مزمجرا
ما بين
صبحي و العشي تمايلت
أغصان حزنيَ في الحقولِ لتثمرا
ما زلت
تزرعُ في القلوبِ قلائدا
و تزينُ الأعناقَ وردا أحمرا
كالغيث
تمطرُ من عطائك واحةً
و تذوبُ في ثغر الكرامةِ سكرا
يا أول
الغيمات عطركَ هادرٌ
و نسيمُ بسمتك العليل تقاطرا
سلمتَ
قلبك للحسين و آلهِ
و ركضت تلثمُ بابهُ و المنبرا
و رفعت
في البيت العتيقِ رثاءهُ
و عكفت تمتدحُ النبيَّ و حيدرا
يا خادم
الحجاج ثوبك أبيضٌ
من قبل أن تطأ الوجودَ و تكبرا
أسست
بيتا بالمحبة مفعما
و فتحت بابك للنوارسِ مِشعرا
نم في
فؤاديَ نفحةً علويةً
فالقلب أنهكه الحنين و دمرا
نم يا أبا
الإحسان ظلك شامخٌ
لن ينكر التاريخُ ما قد أبصرا
أ يموتُ
من سكن القلوبَ و ذكرهُ
حيٌ و في مرجِ الفضيلةِ أزهرا