هناك قول قديم بأن خلايا السرطان تنمو في البيئة منخفضة الحموضة وليس في بيئة قلوية لذلك جاءت نظرية الفواكه والخضروات التي تحتوي على خاصية قلوية أي أن الجسم في البيئة القلوية تثبط نمو السرطان.
من هنا ترد تساؤلات:
أولًا هل كل أنواع السرطان هي متشابهة أم مختلفة؟
والسؤال الثاني هل يمكن تغيير حموضة الدم بحيث تؤثر على السرطان أم لا؟
أولًا؛ التساؤل الأول أن هناك أنواعًا كثيرة من السرطانات مثل سرطان المخ والرئة والقلب والمعدة وكذلك سرطان العظام وسرطان الدم فهذا كل واحد له خصوصية وتختلف من شخص إلى آخر وحدّتها تختلف من شخص إلى آخر وكذلك درجة خطورتها تختلف من شخص إلى آخر.
السؤال الثاني هل ممكن تغيير درجة حموضة الدم؟ الجواب: لا، إن درجة حموضة الدم من نعم الله سبحانه وتعالى ومن عظيم صنعه أن دم الإنسان يكون في حموضة ثابتة لا تتغير تتراوح من 7:35 إلى 7:45 إذ لو زادت أو نقصت لاختلت العمليات الكيميائية المعقدة في الجسم من هرمونات وإنزيمات وعلى أثرها يختل عمل جميع وظائف الجسم ودرجة الحموضة هذه ثابتة في النوم واليقظة ومع تناول الأطعمة المعتادة ويتناوب على ثبات الحموضة الكلى والرئتان للمحافظة على ذلك. فلا تزيد الحموضة ولا تنقص.
وحموضة الدم في الغالب ثابتة ولها طرق لتثبيتها أو التقليل من نسبتها وذلك بواسطة طرق كثيرة ومختلفة وذلك من عظمة الخالق وفي بعض الحالات تتغير حموضة الدم في بعض الحالات المرضية والتي ينهار فيها جهاز الجسم أمام الحالة المرضية والتي عادة ما تكون التهابًا أو تسمم الدم.
هناك نقطة مهمة يجب ملاحظتها وهي أنه ليس الحمض الذي يسبب السرطان ولكن السرطان يخلق البيئة الحمضية لكي ينمو ويكبر.
السؤال هنا هل هذه البيئة الحمضية الناتجة عن السرطان تؤدي إلى حموضة الدم وبالتالي نحتاج أن نجعله قلويًا؟ الجواب: لا، لأن معظم السرطانات لا تسبب حموضة الدم وبالتالي لا نحتاج أن نجعله قلويًا.
فخلصنا لنقطة مهمة أنه مع الغذاء المعتاد لا يمكن تغيير حموضة الدم بأي حال من الأحوال. ومعظم السرطانات لا تسبب حموضة الدم. ومن هنا يأتي تساؤل آخر إذا ليس بالإمكان تغيير حموضة الدم فلماذا الغذاء القلوي يثبط السرطان ويعزز استجابة الجسم للعلاج الكيميائي والإشعاعي؟ والجواب: قد يكون بسبب المواد الموجودة في تلك الأطعمة من فيتامينات وإنزيمات وأثرها العام على الجسم وليس بسبب تغيير الحموضة.
والغذاء القلوي موجود في الخضروات والفواكه مثل التوت والبطيخ والزبيب والموز أما الأطعمة الحمضية فموجودة في السكر المكرر والدهون الحيوانية.
خلاصة القول:
إن الأطعمة القلوية تعزز البكتيريا الجيدة في الأمعاء ولا يمكن تغيير حموضة الدم وهي تثبط نمو الخلايا السرطانية وتعزز استجابة الخلايا السرطانية للعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي وهو نظام غذائي ممتاز يعزز الصحة العامة لأنه يحتوي على الخضروات والفواكه.
تحياتي.