النحت ينقل حيدر العلوي من القديح إلى سمبوزيوم عمان

يُشارك النّٓحات والخطاط السّيد حيدر العلوي في مُلتقى “سمبوزيوم الخضراء للنّحت” بنسخته الثّانية في سلطنة عُمان، والذي يُنظمه فريق الخضراء في النّادي الرياضي بولاية المُضيبي بسلطنة عمان، بإشراف مكتب مُحافظ شمال الشّرقية في الفترة من 14 إلى 25 يناير 2023، بجانب 13 نحاتًا من مُختلف الدّول العربية والأجنبية.

وذكر العلوي المُنحدر من بلدة القُديح بمحافظة القطبف، أنّ العمل الذي سيُقدمه، يأتي بعنوان “العائلة” بارتفاع مترين اثنين مع قاعدة ارتفاع 20 سم تقريبًا بنكهة الرّخام العماني باستخدام أدوات النحت المُتعارف عليها، مثل: القراندر، والأقراص الخاصة بقطع الرّخام مع المطرقة والأزاميل، وسيتم تنفيذ العمل خلال 9 أيام فعلية بشكل مُباشر من فترة الصباح إلى المغرب.

وأشار إلى أنّ فلسفة العمل تأخذ طابعها التجريدي الرّمزي تتخلله خُطوط انسيابية بسيطة تمثّل الأب والأم وثلاثة أولاد، مُبينًا أنه من خلال هذا العمل يسعى إلى تسليط الضوء على أهمية العائلة والأسرة، حيث إنّها تُمثّل النّواة الأولى والأساسية في المُجتمعات باختلاف ألوانها.

وأكد أنّ الفُنون وسيلة نوعية لنشر المفاهيم والقيم الإنسانية والأخلاقية للرُقي، مبيّنًا أنه لهذا السبب اختار العائلة في هذه المُشاركة، ليساهم بتجذير هذه الثّقافة.

ووصف الفنون ومنها البصرية والنحت بأنها وسيلة ولغة تصل لجميع العالم، ويستطيع نشر ما يريد بها من المفاهيم والقيم الإنسانية والأخلاقية.

وذكر أنّ المُجتمعات العربية والإسلامية لها مُميزات، وخُصوصيات لا توجد عند الشُعوب الأخرى، مُستشهدًا باحتفاء الأمهات بأولادهن في كأس العالم، وترابط العائلة عند المُنتخبات العربية وتماسكها.

وأشار إلى أنّ هذه المُلتقيات يتم فيها إنتاج مُجسمات ميدانية، تكون معروضة في الخارج، مشبهًا إياها بأنها بمثابة كتاب مفتوح، يراه الجميع من سواح وغيرهم، ملفتًا إلى أن الرّخام من الخامات المُستدامة.

وقال: “إنّ هذه المُشاركة تعني لي الشيء الكثير، بكونها جاءت من ضمن الخُطوات التي كنت أسعى لها، وهذه المُشاركة مع النّحاتين الزّملاء في عُمان ليست الأولى، بل سبقها مُشاركة معهم في مملكة البحرين، و3 مُشاركات في مخيم النحاتين في عُمان”.



error: المحتوي محمي