مثقفون وأدباء ينعون الشاعر حسن السبع

عبر كتاب ومثقفون عن حزنهم الشديد لرحيل الشاعر الكبير المعروف حسن السبع واصفين الفقيد بشاعر الفكاهة، وصاحب الابتسامة البسيطة، وبوصلة المبحرين في محيطات الكتابة.

ورحل الفقيد السبع عن عمر ناهز 68 عاماً بعد معاناة مع المرض، تاركاً وراءه إرثاً أدبياً واسعاً أثرى فيه الساحة الثقافية والأدبية، متثلاً نتاجه بعدة مؤلفات من بينها توق الفراشة إلى النجمة، ركلات ترجيح، بوصلة للحب والدهشة، زيتها وسهر القناديل ورواية ليال عدن، زيتها ..وسهر القناديل 1992، وحديقة الزمن الآتي 1999م، بالإضافة إلى عدة مقالات وكتابات في الصحف المحلية والنشرات والدوريات.

وقد أحدث صدى رحيله وقع حزين وألم لكل من عاصره وشاركه أحداث ومواقف فنعاه شعراء وكتاب ومثقفون ببالغ المرارة وعميق الوجع.

ونعى الشاعر منير النمر الأديب قائلاً:” الشاعر السبع أحد أهم شعراء المنطقة خاصة، والمملكة عامة، وهو أحد الشعراء الفكاهيين الذين يبهجون المتلقي”، مضيفاً:” عرفته شاعراً متمكناً من أدواته الشعرية وله منهجه الخاص، وحقيقةً فإن رحيله مؤلم ليس لمحبيه وذويه فقط بل مؤلم للمجتمع الشعري في المملكة”.

وقال:” لي وقفة تكريم مع الشاعر فقد ابتهجت جداً عندما كرمني مع شعراء آخرين في مناسبة يوم الشعر العالمي بمسرح جمعية الثقافة والفنون، حيث كان ذلك مؤثراً جداً”.

وختم حديثه:” في مثل هذه اللحظات لا يسعني إلا الترحم على الراحل والشاعر الكبير حسن السبع، وإنا لله وإنا له راجعون”.

ووصف الباحث السيد عباس الشبركة الراحل السبع برائد الأدب الفكاهي في المنطقة وصاحب الابتسامة البسيطة التي لا تفارق محياه حتى وهو في أحلك الظروف والمواقف.

وقال الشبركة:” كانت ضربة معلم وكان لنا الشرف الكبير في إقناعه بافتتاح معرض الكتاب القطيفي الأول عام ٢٠١١ م، كان قامة كبيرة في عالم الأدب في المنطقة من الصعب تجاهلها، نحن بالتأكيد لن ننسى كتاباته على صفحات اليوم الثقافي في جريدة اليوم”.

وأضاف:”اختتم كتاباته برواية ليال عنان التي قال عنها يمكن أن تكون هذه آخر تجاربي في الكتابة”.

وتابع:” رحل عنا حسن السبع، الاسم الذي أثرى أرفف المكتبة القطيفية بعدد من الإصدارات المميزة”.

بدوره رسم الشاعر شفيق العبادي صور الذكريات مع الراحل السبع قائلاً: “حقا آلمنا جداً خبر رحيل هذا الأديب والشاعر الكبير، فمنذ ذاع خبر حالته الصحية الحرجة والجميع يلهج له بالدعاء لكن شاءت إرادة الله أن يلتحق بالرفيق الأعلى فرحمه الله وغفر له وألهم محبيه الصبر”.

وأضاف: ” لاشك أن أديباً، كاتباً وشاعراً كالأستاذ حسن السبع بقيمته وإبداعه الأدبي يعتبر بمثابة أستاذ وبوصلة لكثير من المبحرين في محيطات الكتابة وهذا مايمثله لي أيضاً”.

وعن مواقفه مع الراحل قال:” بكثرة المناسبات والجلسات والأمسيات التي جمعتنا بالأستاذ أذكر موقفاً على سبيل المثال لا الحصر، فقبل ثمانية عشر عاماً تقريباً أي في عام ١٤٢٠ وبعد تكريمنا للشاعر الكوفي عن طريق منتدى الغدير الأدبي استحدث الكاتب حبيب محمود جلسةً في بيته لتقييم هذه الخطوة الرائدة وقتها وللاستفادة من شخصية وازنة ستكون حاضرة، وقد دعى لها الراحل حسن وهذه أولى محطات لقائنا به تقريباً فكم كانت سعادتنا ودهشتنا من حضور قامة لها حضورها الأدبي للاجتماع مع شباب لازالوا يتلمسون طريقهم دون الالتفات لأي اعتبارات وهمية، فإن يحضر بنفسه تلبيةً لدعوة شبابية كان لها الأثر الكبير الذي لازال عالقاً في الذاكرة لإنسان اجتمع كل من ارتبط به على نبله وإنسانيته وروحه البيضاء فرحمه الله وأعظم لمحبيه الأجر”.

وكتب الأديب فؤاد نصرالله مقالاً في رحيل السبع ذاكراً فيه مميزات أدبياته التي اتسمت بالرقة والفكاهة والأدب الرصين عنونه بـ”رحل حسن السبع وأنين القرنفلة يسترجع الصدى” جاء فيه: رحل شاعر الابتسامة والصور الشعرية الكاريكاتورية المتهكمة، الشاعر الرقيق الذي رسم من صور الحياة مشاهد خالدة مازالت ضربات ترجيحها تصدح في ردهات الثقافة وقاعات الشعر”

وواصل:” حسن السبع شاعر رهيف الإحساس ، وإنسان نبيل يفهم أبجديات الحياة ويتعامل مع مكونات المعرفة بشيء من الشجن النبيل، لك الخلد ياسيد الشعر والسرد”.

ونعى الدكتور صالح زيّاد أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب في جامعة الملك سعود، بقوله:” ‏رحم الله الشاعر الأستاذ حسن السبع‬⁩، ‏أحد الأسماء الشعرية الممهورة بألق لا يتكرر
‏وإبداعه جدير بدراسات وأطروحات جامعية”.

وودعه الشاعر والكاتب ورئيس تحرير مجلة القافلة بقوله: “حسن السبع‬⁩، وداعاً أبا نزار، أيها الشاعر الذي امتزجت بين يديه القصيدة بدعابات الحياة وآلامها، لقد نقص ليلنا قلباً آخر”.

يجدر بالذكر بأن رحيل الأديب السبع حظي بتفاعل العديد من أدباء المنطقة ومثقفيها والشخصيات الاجتماعية، حيث نعاه الكثير منهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

أدباء وكتاب ينعون السبع على مواقع التواصل:

 


error: المحتوي محمي