من بحاري القطيف… بإصداره الأول.. حسن آل ثنيان يجيب عن «ويسألونك عن الأسرار».. في 292 صفحة

أصدر الكاتب حسن محمد حبيب آل ثنيان، باكورة أعماله بعنوان “ويسألونك عن الأسرار”؛ ومن جميل ما كتب في ذلك: “قل إن الأسرار هي من لب روحي، وما أوتيتُ من الحياة إلا جميلًا”، ليأخذ القارئ عبر مجموعة مقالات ونصوص أدبية، ويبحر معه في دهاليزها، ليجد روحه في نبضاتها وأحاسيسها، مبينًا أنها كتبت بقالب روحاني، والتي صدرت عن دار ريادة للنشر والتوزيع بجدة، وضمت بين دفتيها 292 صفحة، أما تصميم الغلاف فكان للفنان هيثم يوسف.

إصدار متنوع
استهل الكاتب حديثه عن كتابه، موضحًا أن الكتابة في الإصدار تتجه إلى الأسلوب الوجداني والإرشادي معًا، مشيرًا إلى أن الإصدار يتحدث عن أسرار وجدانية، وأخلاقية بقوالب روحانية.

وقسم الكاتب الإصدار إلى ثلاثة أركان حوت الكثير من الأسرار، ففي ركنه الأول؛ ويسألونك عن الروح، مجموعة مقالات متنوعة بقالب روحاني، وفي ركنه الثاني؛ ويسألونك عن الأخلاق، مقالات روحية أخلاقية، وفي ركنه الثالث؛ ويسألونك عن أهم الأسرار، حمل رسائل قصيرة وعبارات موجزة، تأخذ القارئ إلى مراكب الوعي والانفتاح الفكري، واليقظة والجمال، ساعيًا فيه للكمال الروحي والأخلاقي والإنساني.

وأشار إلى أن هذا الإصدار يبدو كرجل روحاني، يمد أسراره إلينا فيلامسُ روحنا الوالهة، ويلمم مشاعرنا المبعثرة، موضحًا أن الكتاب يأتي كخلاصة لتجاربه الذاتية، ومواقفه العابرة، من خلال دوافع روحية ملهمة في عالم الأسرار، متوجهًا بنداء إنساني وأجواء روحانية، تمهد للقارئ السبيل نحو التدبر والتفكر للوصول للوعي الروحي.

طفولة واستهلال
كان لبيئة “آل ثنيان” -المنحدر من بلدة البحاري، التي نشأ بها والمهتمة بالثقافة والدين- أثر في بداياته؛ إذ بدأ محاولاته الخجولة منذ نعومة أظافره، موضحًا أنه عشق مادة التعبير آنذاك إلى درجة أذهلت معلميه، وكانت الانطلاقة الحقيقية له في جائحة كورونا، حيث قام بالقراءة وأخذ عدة دورات في الكتابة، مما كان له دور كبير في انطلاقته في عالم الكتابة، إلى أن ارتفع سقف طموحه للتأليف.

ويسألونك عن الأسرار
وحول سبب دمج المقالات مع النصوص الأدبية، أجاب بأن ذلك يرجع لترابطها موضوعيًا، منوها بأن نوعية النصوص قد امتزجت بين المقالة والخاطرة، وبعضها كان بمثابة القصة في سردها.

عنوان الكتاب
وأفاد بأن العنوان يحمل قيمة بلاغية بديعة المعنى ومتناسبة جدًا مع المحتوى فهي مستوحاة من الآية الكريمة: ” َويَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا”، قائلًا: “(ويسألونك عن الأسرار) قل إن الأسرار هي من لب روحي وما أوتيتُ من الحياة إلا جميلًا”، مبينًا أن هذه الآية قد استوقفته لاستخراج عنوان يحمل قيمة بلاغية بديعة المعنى.

شكر وامتنان
ووجه في نهاية حديثه شكره وامتنانه لكل من سانده وقدم له الدعم، وخاصة لوالديه فهما سر توفيقه، وإلى زوجته الغالية أم نرجس، التي أشعلت رغبته التأليفية الأولى، داعيًا كل إنسان لاكتشاف موهبته وصقلها، وإظهارها ليستفيد منها المجتمع.




error: المحتوي محمي