أصدر الأديب والشّاعر عقيل ناجي المسكين، ديوانه الـ30، والذي جاء بعنوان “أشعة من المصباح”، من إصدارات مُنتدى سيهات “عرش البيان”، ومكتبة شبيه الرسول “ص” علي الأكبر “ع”.
واحتوى الديوان على 43 قصيدة مُشطرة في 244 صفحة، لبعض الشُعراء المشهورين في تُراثنا الشّعري العريق، من الماضين والمُعاصرين، حيث قام المسكين بتشطيرها، ووضعها بين دفتي ديوان، قدم له الشّيخ محمد حسن آل إبراهيم، من بلدة جد حفص بمملكة البحرين، وكتب له الشّاعر محمد جعفر آل إبراهيم عضو منتدى سيهات الأدبي تقريظًا.
الصُورة المُنفردة
وذكر المسكين، لـ«القطيف اليوم» ماهية التّشطير في القصيدة العربية، وقال: “إن التّشطير الشعري، هو أن تُضيف للشطر الأول من البيت شطرًا من عندك على نفس الوزن والقافية، ثم تُضيف للشطر الثّاني شطرًا أولًا على نفس الوزن، فيتحول البيت الواحد إلى بيتين من الشّعر، وهكذا إلى كامل القصيدة، وهذا يعني أنَّ القصيدة التي تتكون من عشرة أبيات، تُصبح بالتّشطير عشرين بيتًا”.
وبين أن الهدف من التّشطير، هو الدخول في عالم القصيدة ومعانيها ومضامينها الكلية والجزئية، بحيث لا يخرج المُشطر عن تلك المعاني التي أرادها الشّاعر الأول، وإنما يُضيف إلى معانيها في كلّ بيت بعض التّفاصيل الأخرى، والإضافات المُتنوعة ضمن الصُورة المُنفردة في كلّ بيت من أبيات القصيدة وهكذا حتى نهايتها.
الشّعر المُلتزم
يقُول المسكين: “في هذا الديوان (أشعة من المصباح) استعرض من خلال هذه التّشطيرات قُدراتي الذاتية في تشطير القصائد المكتوبة عن الإمام الحسين (ع)، ونهضته المُباركة، وكذلك تشطير قصائد أخرى في وفيات المعصومين، بداية من الرسول الأعظم (ص) حتى الإمام العسكري (ع)، وكذلك استنهاض الإمام الحجة المنتظر (ع)”.
وتابع: “إنَّها مُحاولة من مُحاولاتي في عالم الأدب المُلتزم المُرتبط بتاريخ المعصومين (ع)، حيث ضم الديوان تشطيرًا لأبيات صفية بنت عبد المطلب في رثاء الرسول (ص)، وتشطير قصيدة في رثاء السّيدة خديجة للشّاعر المُعاصر هلال درويش، وقصائد أخرى في رثاء الزهراء والإمام الحسين “ع”، لافتًا أنَّ أكثر القصائد، كانت في ذكرى عاشوراء، وشُهداء كربلاء، ثمَّ قصائد في وفيات الأئمة من الإمام زين العابدين (ع)، حتى الإمام العسكري (ع)”.
وأضاف: “من الشّعراء الماضين الذين تمَّ تشطير مُختارات من قصائدهم، وهم؛ الشّاعر السّيد حيدر الحلي، السّيد باقر الهندي، الشّاعر علي بن المُقرب العيوني، القاضي أبو بكر بن أبي قريعة، أبو الأسود الدّؤلي، الشّاعر الأزري، وغيرهم، ومن المُعاصرين؛ الشّاعر حميد حلمي البغدادي، من العراق، والشّاعر أحمد الرمضان، والشّاعر عبد الله آل إبراهيم من منتدى سيهات الأدبي، وغيرهم”.
وعن جديد يراعه، أجاب المسكين المُنحدر من مدينة سيهات: “هناك إصدارات أخرى تحت الإعداد للنّشر، منها تعريب رباعيات عمر الخيام تطبيق إيقاعي، وخلاصة ميزان الذهب لأحمد الُهاشمي، و شوارد مُستعادة -شعر-، وسيهات تتألق -لوحات شعرية عن شخصيات من الماضي والحاضر-، ومُعجم شُعراء سيهات من الماضين والمعاصرين”.