إن القلوب لعاطشات سغبا
حسرى يلاعبها اللهيب الجاني
نظراتها غصص لبعد حبيبها
وحبيبها يجري ببحر ثاني ..
تتسابق الآهات قبل زفيرها
وزفيرها لحن من الألحان
لهفى يعانقها الحنين متيما
والدمع فجر يافع الأركان
ضاق الفضا وتشابكت آمالها
قبل اللقا والعشق في هذيان
أيعود نبضي بالزيارة عامرا
ويجول في عطف من الإيمان
فأنا يتيمك هائم متنسك
أهواك لا أبغي بديلا ثاني
يا سيدي خذني إليك ملبيا
أزهو بركبك في رحاب جنان
يا سيدي رحماك إني غارق
في مرتع الآثام والأحزان
هب لي حياة فالفراق مجامر
والشوق نار في ربيع حناني
ياقبلة الله التي في عرشها
فتح يضيء دروب كل كياني
مالي أبادلك المودة لاهثا
وتنوء بعدا والهوى عنواني
وأتوق للأعتاب ألثم جرحها
فتطيب روحي إن تلاك لساني
أسكنت حبك في خلايا دمعتي
وضجيج نوحي في قريح بياني
لاذت أحاسيسي بندبك لهفة
تهواك وردا نادب الأشجان
ناغيت نحرك ساجدا بمزامري
وعزفت لحن الآه كل أذان
في موكب العشاق أنثر لهفتي
وأسير نحوك حاملا أحزاني
يا سيدا ملك الفؤاد بحبه
هلا قربت من الحبيب ثواني