قدم مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف، ورشة عمل بعنوان “صناعة وبناء المبادرات التنموية”، ضمن تمكين القطاع غير الربحي في التطوير الاستراتيجي، وذلك على مسرح المركز في الفترة المسائية للجمعيات الخيرية والتنموية.
واستضاف المركز المدرب “عبد الله السلطان” لتقديم هذه الورشة، حيث تناول عدة محاور حول أهمية بناء المبادرات وصناعتها في مجالات التنمية المتعددة للتنمية الاجتماعية والثقافية والصحية والتعليمية والبيئية والإسكان.
وأوضح “السلطان” الفارق بين المبادرات التنموية والمشروعات التنموية، فعلى الرغم من الخلط الكبير بينهما فإنه بالإمكان معرفة ذلك ببساطة؛ إذ إن المبادرة بما أنها كانت فكرة وخطة لمعالجة قضايا اجتماعية وتنموية تظل مجرد مبادرة مطروحة، ولكن تحولها إلى حيز التنفيذ يجعلها مشروعًا تنمويًا.
وطرح عدة أمثلة على تصميم المبادرات، بمعية الحضور الذين شاركوه في التطبيقات الفردية وفي مساحة النقاش المفتوحة.
واختتم السلطان ورشته مؤكدًا على عدة أمور يجب مراعاتها عند تصميم المبادرات؛ وأهمها أن تكون ملبية للاحتياج الفعلي ومناسبة للفئة الموجه لها المبادرات، وشدد على أهمية أن تكون وفق دراسة وقابلة للتحقق بعمل مؤسسي وأن تلهم الفريق وتحفزه وتضمن الاستدامة للأثر.
وأكد مدير المركز بركات الصلبوخ -من جانبه- على دور مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف في دعم الجمعيات الخيرية والتنموية وتمكينها، مبينًا أهمية القطاع غير الربحي، كما جاء في الحملة التي أطلقها المركز الوطني والتي تأتي دلالة على تميز الأرباح المحققة منهم في المجالات التنموية لا سيما التي تتميز بالقيمة المعنوية ذات الأثر المستدام، مضيفًا أن القطاع غير الربحي هو أحد أهم القطاعات التنموية المسهمة في رؤية المملكة 2030 .
وذكرت مساعد مدير مركز التنمية الاجتماعية فاطمة اليوسف، أن خطة المركز كانت ولا زالت أهم مشروعاتها هي المستفيد الداخلي، والجمعيات الخيرية والتنموية أول شريحة لمفهوم المستفيد الداخلي للمركز ومن ثم للموظفين والموظفات، وأن مثل هذه الورش التي تدعم تمكين هذه الجهات هي أولويات ترفع من مستوى الخدمة المقدمة، مشيرة إلى أن هذه الجهات ذات تنوع فكري ومعرفي قادر على ذلك.
واختتمت الورشة بشكر مدير المركز ومساعدته المدرب “عبد الله السلطان” على جهوده ومعلوماته القيمة، وكذلك توجيه الشكر للحضور الذين حرصوا على الاستزادة للتطوير الذاتي المعرفي، والذي سينعكس على نقل معرفتهم لجهاتهم وتطبيقها واقعًا في التخطيط والتنفيذ ورفع مستوى الأداء للخدمة المقدمة لديهم.