( أَبْيَاتٌ مُهْدَاةٌ إِلَىْ مُرَبِيْ الْأَجْيَالِ الْمُعَلِمِ الْقَدِيْرِ عَبْدِالْجَلِيْلِ الْعَبْدِالْوْهَابِ )
وَجَادَ بِمَا كَانَ مِنْهُ وَفَاءً
عَلَىْ مَا نَدَاهُ بِعُمْقٍ وَصِيْلُ
تَلَاقَتْ عَلَىْ مَا حَوَتْهُ خِصَالٌ
وَدَاوَتْ بِمَا قَدْ لَقَاهُ عَلِيْلُ
وَكَمْ زَانَ مِنْهُ خِلَاقٌ عَلَاهُ
سَقَاهُ بِوِسْعِ سَخَاءٍ جَلِيْلُ
فَيَا مَنْ تَلُوْحُ عَلَيْهِ سِمَاتٌ
سَيِنْمُوْ بِرَكْزٍ وَيَسْمُوْ بَذِيْلُ
فَمِنْهُ تَصُوْغُ الْكِرَامُ مِثَالًا
وَفِيْهِ يَهُوْنُ بِصَعْبٍ ثَقِيْلُ
وَقَدْ بَانَ مِنْهُ صَفَاءٌ حَوَاهُ
لَقَاهُ عَلَىْ مَا وَعَاهُ خَلِيْلُ
فَكَيْفَ يَطِيْبُ مَقَامٌ بِقَبْلٍ
مَلَاهُ بِصَفْوِ مَكَانٍ جَمِيْلُ
وَصَارَ عَلَيْهِ مِرَاسٌ بَنَاهُ
بِرُشْدِ طَرِيْقٍ وَجَازَ صَقِيْلُ
وَمَالَ بِقَلْبِيْ لِجُوْدٍ حَوَاهُ
عَطَاءً وَشَادَ سَمَاحًا نَفِيْلُ
فَهَذَا لِقَاءٌ بِجَمْعٍ تَلَاقَىْ
وَهَذَا وَفَاءٌ بِحَقٍّ دَلِيْلُ
فَلَا بَانَ فِيْهِ جَفَاءٌ بَدَاهُ
وَنَالَ السَّخَاءَ وَطَابَ نَزِيْلُ
يَدُوْمُ الْوَفَاءُ وَيَسْقِيْ بِوِسْعٍ
وَيُبْقَِيْ عَلَىْ مَا شَفَاهُ كَفِيْلُ
وَبَذْلًا بِمَا لَمْ يَكُنْ مِنْ جُحُوْدٍ
يُدِيْرُ بِوَصْلِ الْعَطَايَا عَدِيْلُ
وَجَمْعًا بِمَا قَدْ كَفَاهُ مَكَانٌ
يُنِيْرُ بِدَرْبٍ وَفَاهُ أَصِيْلُ
تَلُوْحُ بِرُبْعِيْ نُجُوْمٌ تَرَاءَتْ
بِوَضْعِ مَسَارٍ نَحَاهُ سَبِيْلُ