أكد محافظ القطيف خالد الصفيان بأن رجال الأمن في أقصى درجات التأهب لحماية الوطن والمواطنين وهم في جاهزية تامة للتصدي لكل من يسعى لاستهداف أمن وسلامة المواطنين والمقيمين من التكفيريين ، خاصة في شهر محرم.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع محافظ القطيف خالد الصفيان، ومشايخ وأعيان محافظة القطيف، وعدد من القائمين على المساجد والمجالس الحسينية صباح اليوم الخميس في مقر المحافظة، وحضره عدد من المسؤولين الأمنين.
وشدد الصفيان على أهمية التعاون الكامل بين المواطنين ورجال الأمن لتحقيق مبدأ أن المواطن هو رجل الأمن الأول، مبيناً بأن هذه العلاقة تكاملية ولا يمكن لأي عمل أن ينجح نجاحاً تاماً إلا بتكاتف الجميع، مؤكداً على أن مسؤولية حماية المنطقة هي مناطة برجال الأمن دون غيرهم، مبيناً ضرورة أن يقوم المواطنون خاصة في شهر محرم، بالإبلاغ الفوري لرجال الأمن عن كل موطن شبهة، والابتعاد عن الاجتهادات الشخصية والتصرفات الفردية وذلك حفاظاً على سلامة الجميع، كون رجل الأمن مدرباً بشكل كامل للتعامل مع كافة الحالات، ومواجهة المخاطر بالشكل الصحيح، مشدداً على الجميع في حال مشاهدة أي سيارات مشبوهة أو عبوات مشبوهة عدم التصرف بشكل فردي وإبلاغ رجال الأمن فوراً.
وقال سعادته بأن ذكرى استشهاد الإمام الحسين ع هي ذكرى أليمة في نفوس جميع المسلمين وأن هذه الذكرى ستواكب هذا العام احتفال المملكة باليوم الوطني وهو فرصة للخطباء لغرس حب الوطن في النشء كونه وطن الجميع ويجب علينا جميعاً أن نقف صفاً واحداً وجداراً منيعا ضد كل من يحاول زعزعة أمن هذا الوطن الغالي على الجميع.
ولم يغفل المحافظ الجانب الاجتماعي خلال كلمته للحضور؛ حيث عبّر عن أمله أن يتطرق المشايخ خلال محاضراتهم لجانب من القضايا التربوية الاجتماعية وأبرزها قضايا المخدرات، والتفحيط، والجرائم، والسرقات، وعقوق الوالدين، والابتزاز، وغيرها من القضايا التي تهم المجتمع مشدداً على أن شهر محرم فرصة لبث الكلمة الطيبة والمؤثرة في نفوس بعض الشباب الذين يحتاجون منا رعاية وتوجيه إلى الطريق الصحيح.
وأشار محافظ القطيف لوجود ملاحظات وردت من قبل الأهالي حول ارتفاع أصوات المايكروفونات، متمنياً أن يراعي الجميع حقوق السكان المجاورين للمجالس والذين قد يكون بينهم مرضى وكبار.
كما ذكّر سعادته الجميع على أن الأنظمة في جميع أنحاء المملكة تمنع جمع التبرعات بالطرق غير النظامية وتحت المظلات الرسمية والمعروفة، مذكراً بأن النظام يحيل من يتم ضبطه بجمع تبرعات بطريقة غير نظامية للنيابة العامة، مطالباً جميع أصحاب المجالس أن ينبهوا من يقوم بذلك بحسن نية بأن النظام يطبق على الجميع.
وتمنى من الكوادر الحذر الشديد واليقظة في مواقع العزاء النسائية، مشدداً على أن تكون محكمة جداً داعياً أن يحفظ الله الجميع من كل سوء.
وأكد محافظ القطيف في ختام كلمته بأن الهدف الذي نسعى إليه هو تعميق الشراكة بين المواطنين وبين الجهات الرسمية وحماية المواطن من أي خطر محدق وتمكينه من ممارسة شعائره وإنجاح الموسم والمواسم القادمة.
بدورهم، أكد المشاركون في اللقاء من مشايخ وأعيان ضرورة أن يباشر جميع مسؤولي المساجد ودور العبادة والجهات التطوعية بلا استثناء، على التواصل الفوري والتنسيق مع شرطة محافظة القطيف، كل حسب المنطقة التي هو فيها قبل بداية شهر محرم، وأن يتم إبلاغ الجهات الأمنية عن كل خطط العمل التي سوف تعد لموسم شهر محرم من قبل القائمين على المساجد والفعاليات، وأن يكون ذلك تحت مظلة وإشراف رجال الأمن بشكل كامل، والابتعاد كل البعد عن التصرفات الفردية التي قد تكون بحسن نية ولكن قد تسبب نتائج غير محمودة نتيجة سوء التنسيق أو عدم التنسيق مع رجال الأمن.
وألقى سماحة العلامة الشيخ جعفر الربح كلمة شكر فيها سعادة المحافظ ومدير شرطة القطيف على تلك الجهود، مؤكدا بأن الجميع يشد بأيدي رجال الأمن على ما يقومون به، داعياً جميع المواطنين أن يراعوا جميع توجيهات وتوصيات رجال الأمن كونها تصب في مصلحة الجميع، متمنياً للجميع التوفيق والسداد.
من جهته عبر محافظ القطيف عن خالص شكره وتقديره للجميع على حضورهم وتفاعلهم فيما يخدم الصالح العام.
