معلوم للجميع أن بلدية محافظة القطيف تقوم حاليًا بإزالة المباني المنزوع ملكيتها على طرفي شارع الملك عبد العزيز من جنوبه إلى شماله بمدينة القطيف؛ بغرض توسعته ليكون بعرض 60 مترًا.
ولكون مسجد الفتح يقع مباشرة على الشارع نفسه، فقد شمله (القص) الإزالة، لهذا لزامًا علينا أن نكتب ولو قليلًا مما نعرفه عن تاريخ هذا المسجد المبارك قبل أن تنهال عليه معاول الهدم فيزال وينسى مع الأيام.
أتذكر ونحن أطفال نلعب في الطريق إذ حضرت سيارة مرسيدس خضراء اللون يقودها شاب حسن الوجه، جميل الهيئة، عرفت فيما بعد أنه الوجيه عبد الحي النهاش (أبو فؤاد)، وبجانبه شخصية عالية القدر، كبيرة السن؛ يرتدي جبة وعمامة صفراء ورداء، تبين أنه والد عبد الحي الحاج الوجيه محمد صالح النهاش.
قام عبد الحي بأخذ مقاسات الأرض طولًا وعرضًا، علمنا فيما بعد أن هذا (النخل) تم شراؤه من الأخوين؛ حسن محمد الضو (أبو أحمد)، وعلي محمد الضو (أبو عيسى) لإنشاء مسجد عليه بدلًا من مسجد (الدياجة) الملاصق للسكة من الجهة الغربية، والذي أزيل مع سكة القطيف المشهورة وكان المرحوم الحاج النهاش وليًّا شرعيًّا عليه.
وقد اشتريت الأرض كاملة للمسجد ومساحتها؛ لذا تم صب قاعدة المئذنة في الجهة الجنوبية الشرقية المطلة على الشارع العام، وكان ضمن خطة العمل أيضًا عمل دورات المياه بجانب المئذنة لكن طرأ تغيير عند الولي الشرعي حينما وجد أن المال الذي في حوزته عن المسجد السابق لا يكفي للأرض والبناء فتم أخذ الإذن من المرجع السيد الحكيم (قدس سره) عن طريق سماحة العلامة الشيخ عبد الحميد الخطي -عليه الرحمة- ببيع الجزء الجنوبي من الأرض وبقيمته تم استمرار مقاولي البناء وهما أخوان لبنانيان معروفان بحسن العمل والتدين في إكمال المسجد (بمساحة 238م2) بدون مئذنة وعمل دورتي مياه في مثلث ضيق شمال المسجد.
وقد بني المسجد في عام 1387هـ، وكان جزء من السقف مفتوحًا لدخول الشمس والنوافذ من الخشب والمراوح معلقة في سقف المسجد بحيث تغطي كل المساحة الداخلية، كما كانت هناك غرفة صغيرة فوق دورة المياه استغلت لوضع أجهزة الميكروفون والأذان ومخزن لحفظ الحصر وغيره، وللمسجد باب مطل على الشارع العام وباب آخر على النافذ الشمالي وهو المدخل الرئيس للمسجد.
وبعد اكتمال بناء المسجد إنشائيًا اقترح والدي الحاج حسن بن إبراهيم آل سلاط، على ولي المسجد الوجيه الحاج محمد صالح النهاش، أن يكون الاسم المقترح للمسجد هو مسجد الفتح.
استحسن الحاج النهاش هذا الاسم الجميل ووافق عليه فكتب المقاول الاسم بالإسمنت على جدار المسجد ومن ذلك الوقت عرف بهذا الاسم.
وقد فرشت أرضية المسجد بالمديد القطيفي وهو المشهور في ذلك الزمن، وكانت في سقف المسجد مراوح منتشرة على مساحة المسجد الداخلي. كما أن في طرف المسجد الشمالي الشرقي محلًا معدًا للإيجار يعود دخله لوقفية أخرى. وقد جعل الولي الحاج النهاش والدي قيومًا على المسجد بدون مقابل ليقوم بالاهتمام والعناية بشؤونه فكان يؤذن للصلاة في الفجر والمغرب أما الظهر فيكون الوالد في العمل فيؤذن أحد المؤمنين. وهناك مجموعة ممن كانوا يؤذنون للصلاة وهم؛ الشيخ عبد الله الدار، قبل التحاقه بالحوزة العلمية وكان يتميز أذانه بالصوت الجميل الروحاني، ومعتوق بن الشيخ، ويحي زكريا، وعبد الجبار سلاط، وعبد الرسول العمران، وبعد إعادة بناء المسجد عام 1424هـ تولى الحاج حسن الغمغام (أبو علي)، الأذان وفتح المسجد وغلقه أوقات الصلاة بأجر شهري يأخذه من الحاج عبد الرسول النهاش (أبو محمد) -حفظه الله- وبعد وفاة الغمغام تولى شباب (فريق) الخضيرة المجاور للمسجد الأذان وهم؛ حسين إبراهيم الدار ومجوعته الأخيار.
وأتذكر أن مأتم الأطفال بالكويكب الذي يقوده المرحوم الحاج عيسى بن عبد الله القفاص، وسلمان أجعيد، وملا عبد الله حمار، ومعهم الفريق المكون من المرحوم الأخ علي سلاط، وأحمد الميداني، والسيد سعيد (سعود) المسحر، وأحمد علي الغريافي، وجعفر القفاص، وعبد الله عمران، وعلي الحجري، والسيد عباس الخضابة، والسيد عباس المسحر، وعلوي سيد محمود المسحر، وجميل الدبوس، وعبد الله الميداني، وإبراهيم الميداني، وسعيد أحمد سلاط (أبو زكي)، وعلي عبد ربه، والأخ محمد سلاط، وعلوي الخضابة.
طبعًا بعضهم يستمر، والبعض الآخر بعد فترة ينقطع، كان المأتم يقيم مناسبات أهل البيت -عليهم السلام- ويطبخ مائدة الغداء للمستمعين في بعض المناسبات ويوزع بعضها على الداعمين ماليًا ويكلفنا عيسى القفاص ونحن أطفال أن نأخذ صحون وجبات الأرز المحموص بلحم الغنم ونضعها في قفة من الخوص ونوزعها حسب القائمة الموجودة عندنا في الأحياء؛ الكويكب، والدبابية، ومياس، والشريعة، وهؤلاء يعدون (vip)، انطلق المأتم من مسجد بيت حمار ( على وزن فعال) قريبًا من بيت عائلة الحاج محسن البراهيم وبيت الموسى وبسبب (القص) لشق شارع الملك عبدالعزيز أزيل المسجد فانتقلوا إلى حسينية بن جمعة وحسينية سيد كاظم ومسجد الشيخ إبراهيم “النعوش” (لحفظ نعوش الموتى فيه) ومن ثم تغير اسمه إلى مسجد الشباب أو بن علوان لأن الحاج سعيد بن علوان جار المسجد كان يؤذن فيه ويقيم فيه المناسبات واستمر أبناؤه من بعده.
كما انتقلوا لمسجد البجيرة وكذلك أقاموا المأتم في أرض تقع في ظهر بيت الغريافي ومقابل منزل الحاج حسن منصور الدار وكذلك مسجد قرب حسينية علوية ومن ثم مسجد بيت الموسى(بدلًا من المسجد الذي أزيل في القص والذي انطلق منه المأتم) القريب من منزل بيت الدار وبيت الحاج أحمد بن سماح وعيسى الصددي ومخبز الحاج عيسى الدار، ونظرًا للموقع المميز لمسجد الفتح ومساحته فقد انتقل المأتم أخيرًا إليه وقد كانت الوالدة أم محمد أو الخالة أم علي تعد الشاي والقهوة في بيتنا القريب لمسجد الفتح.
أما خطباء مأتم الأطفال فهم؛ -بدون ترتيب زمني- السيد هاشم السيد شرف آل المير، وابنه السيد عبد الله (أبو شبر)، والسيد عمران من مدينة صفوى الحبيبة، ومن العوامية العزيزة الشيخ سعيد أبو المكارم، ومن مدينة سيهات الغالية الخطيب ملا أحمد آل خميس، ومن القطيف الزاهرة ملا علي الطويل، وملا منصور المعلم، وخطباء آل المرهون، ومنهم ملا سعيد، وملا صادق، والشيخ محمد حسن، والشيخ علي، وكذلك ملا عبد العظيم، والشيخ عبد الحميد من أم الحمام الوفية. أما من جزيرة تاروت السعيدة فكان الخطيب (أبو جعفر) ملا محمد المسيري رحم الله الماضين منهم وحفظ الله الباقين.
طبعًا استمر المرحوم عيسى القفاص في قيادة مأتم الأطفال إلى ما قبل عام 1400هـ ثم انتقلت مسؤوليته إلينا حتى منتصف عام 1405هـ، ولظرف خاص انقطعت عنه ثم عدت فوجدت عبد الرسول العمران يقيم مأتمًا باسمه في مسجد الفتح استمر حتى عام 1424هـ حينما بدأنا في تجديد بناء المسجد.
نعود للحديث عن المسجد، ففي تلك الفترة كانت صلاة الجماعة تقام في مدينة القطيف بإمامة الشيخ علي المرهون في مسجده بالمسعودية وإمامة الشيخ فرج العمران في مسجده بالمدارس وإمامة الشيخ عبد الحميد الخطي في مسجده بالقلعة، وأتذكر أن الشيخ حسن الصفار في عام 1397 – 1398هـ حضر لوالدي في منزلنا القريب من مسجد الفتح وطلب الإذن من والدي لإقامة صلاة الجماعة في المسجد. فقال له والدي: أمهلني حتى أستأذن الحاج النهاش وبعدها أبلغ والدي الشيخ الصفار بموافقة المرحوم النهاش على طلبه. ومن ذلك الوقت بدأت صلاة الجماعة تقام الظهرين والعشائين. وبعد غياب الشيخ الصفار عن البلد توالى مجموعة من العلماء الأفاضل على إمامة صلاة الجماعة منهم؛ الشيخ محمد أجعيد والشيخ عبد الله الدار والشيخ حبيب حماده وآخرهم سماحة السيد سعيد الخباز وعند عودة سماحة الشيخ حسن الصفار ترك سماحة الخباز المسجد وقال: سماحة الشيخ الصفار هو الإمام الراتب للمسجد وهو الأولى. ورجع سماحة الشيخ الصفار لإمامة الجماعة ثم وكل كلًا من الشيخ محمد الصفار والشيخ حسين صويلح والشيخ محمد صويلح لإمامة الجماعة في أيام الأسبوع وعند غياب المشايخ يصلي بالجماعة الأستاذ مهدي البحارنة والأستاذ الشيخ أحمد البحراني، وبقي سماحة الصفار يقيم صلاة الظهرين يوم الجمعة مع كلمة الجمعة حتى انتقلت الصلاة يوم الجمعة إلى حسينية الإمام الرضا بالمجيدية في 4 ربيع الأول 1428هـ الموافق 23 مارس 2007م، وبدأت تقام صلاة الجمعة بعد أن كلف سماحة الشيخ الصفار كلًا من؛ محمد أحمد العسيف وحسين عبدالله المسكين وعبدالجبار سلاط لمعرفة المسافة الشرعية بين موقع الحسينية وكل من مسجد الربيعية ومسجد العوامية اللذين تقام فيهما صلاة الجمعة، أما الشيخ محمد الصفار فقد استمر في مسجد الفتح.
أول صيانة كبيرة جرت للمسجد كانت عام 1403هـ حينما تم تغيير البلاط الأرضي وتمديد خط كهرباء 220 فولتًا، وتقوية العداد وعمل فتحات مكيفات وتركيبها وإغلاق فتحة الشمسية وتغيير نوافذ الخشب إلى ألومنيوم وطلاء الجدران بالصبغ المناسب وتمديد أسلاك الميكروفون من جديد ووضع جهاز الميكروفون في دولاب معلق بجانب المحراب بدلًا من الغرفة في الدور الأول وتركيب مئذنة ألومنيوم في الطرف الشرقي الشمالي وقد تم تنفيذ هذه المئذنة لدى ورشة اليوسف للألومنيوم والحدادة بعد التفاهم مع مالكها محمد اليوسف (أبو بليغ) حينما كانت عند بريد تاروت بجانب الدوار، وفتح باب دورة المياه على الطريق بدلًا من الباب الداخلي مع عمل صيانة لها. واقعًا هذه الصيانة التي قمت بها للمسجد شجعتني للعمل في إعادة بناء مسجد الإمام الحسن شرق جنوب الكويكب بعد التشاور مع الوالد -رحمه الله- وسوف أكتب عنه لاحقًا.
أما الجانب الثقافي، فقد تم شراء دواليب خشبية ووضع الكتيبات الدينية والثقافية فيها مما دفع بعض الشباب للحضور للمسجد قبل الصلاة وقراءة تلك الكتب، كما أنه وجدت الأشرطة “الكاسيت” التي كانت تباع خارج المسجد يوم الجمعة بعد الصلاة وهي عبارة عن محاضرات للمرجع الشيرازي ومحاضرات الشيخ الوائلي والشيخ حميد المهاجر والشيخ حسن الصفار والشيخ فوزي آل سيف ومن النشاط الديني إقامة الدورات لتعليم الوضوء والصلاة والتدبر القرآني.
وأتذكر حضور بعض الشخصيات الدينية والاحتفاء بهم في المسجد ومنهم السيد هادي المدرسي وقد أسند لي إعداد وإلقاء الكلمة الترحيبية به وكانت في عام 1398- 1399هـ وهي أول مرة لي أقف فيها أمام الجمهور وبحضور علماء دين وشخصيات ثقافية واجتماعية فكانت الدقائق الأولى من أصعب الأوقات ثم بدأت أتقوى وأسيطر على نفسي. فكانت تجربة جريئة وجميلة شجعتني على تجاوز هذه المرحلة، وقد أخذ مني الصديق الحاج عبد القادر أبو المكارم الورقة المسجل فيها الكلمة مباشرة بعد الاحتفال لإعجابه بالكلمة.
في عام 1421هـ بدأ سقف المسجد المسلح تتساقط منه قطع الإسمنت نظرًا لتسريب الأمطار وعدم وجود عازل يمنع التسريب وأخذ يزداد مع الوقت، وبمراجعة المهندس زكي البريكي -حفظه الله- والكشف الميداني تم إصدار شهادة بضرورة إزالة السقف لأن الحديد انفصل عن الإسمنت وعليه طلب سماحة الشيخ الصفار تشكيل لجنة لإعادة بناء المسجد، وقد تولى المرحوم المؤمن أمجد عبد الله الغريافي مراجعة البلدية لاستخراج رخصة البناء وقد مكث قرابة الستة أشهر أو أكثر حتى تم الحصول على الرخصة. وتوليت أنا التعامل مع المقاول وباقي المجموعة تولت الدعم والمساندة.
ومن الصدف أن يكون مقاول البناء لبناني يدعى “علي الفارس” وهو مقاول بناء مسجد الإمام الحسن حينما اتفقت معه عام 1403هـ وهذا المقاول هو صهر المقاول المؤسس للمسجد نفسه عام 1387هـ، وقد كانت المقاولة عمل يد بمبلغ مائة ألف ريال بدون السباكة والكهرباء فقد أسندت إلى فني هندي اسمه أشرف كنت مديره في مؤسسة أسليس. وللعلم فقد تبرع المرحوم الوجيه سعيد سليس بنصف المقاولة “خمسين ألف ريال” وأسهم المرحوم الحاج علي الصدير بالحديد كاملًا بوساطة المرحوم أمجد الغريافي، كما أسهم الأستاذ محمد سعيد الخياط بكامل الطابوق. وكان سماحة الشيخ الصفار يتفقد مراحل بناء المسجد كل أسبوع بعد خروجنا من أداء الصلاة وكلمة الجمعة التي كانت تقام بصفة موقتة في مسجد الشيخ علي المرهون بعد التفاهم والاستئذان من سماحة الشيخ عبد الغني العباس الذي تولى إمامة الجماعة بعد رحيل رجل السماحة المرهون. وقد طلب سماحة الشيخ الصفار أن يكون التكييف مركزيًا بدلًا من السبلت الذي تم تجهيزه. وقد وفقنا في تحقيق ذلك حينما وقف معنا رجل الأعمال فيصل عبد الله الضامن -من الله عليه بالصحة والعافية- بتذليل الصعاب وتنفيذ العمل بتركيب وحدتين؛ واحدة جهة الغرب والأخرى جهة الجنوب، كما تم تركيب مكيفات دواليب في الدور الأول المخصص للنساء.
كما لا ننسى وقوف الحاج عبد الرسول النهاش وابن أخيه فؤاد النهاش (أبو علي) حينما وافقا على إلغاء مساحة المحل “المخصص لوقفية أخرى” وإدخالها في المسجد، بهذا تمكنَّا من تخصيص الدور الأول لصلاة النساء والالتحاق بصلاة الجماعة وكان مدخل النساء في الجهة الغربية من المسجد بينما مدخل الرجال من الجهة الشرقية المطلة على الشارع العام.
وللأمانة فقد أسهم معنا صاحب مصنع الحجر الصناعي في الدمام وهو من أهالي الأحساء “لا أتذكر اسمه” بتركيب الحجر في الواجهات الثلاث أما مصنع الجشي للألومنيوم فقد قام بتنفيذ عمل النوافذ الزجاجية المشجرة وهي من الدور الأول إلى الدور الأرضي بشكل جمالي رائع حقًا. وعند اكتمال البناء وتجهيزه أعيد افتتاحه عام 1425هـ واستمر حتى تاريخه. وللعلم بعد الافتتاح طلبنا من الحاج عبد الرسول العمران أن يعود للمسجد، وإذا رغب في إقامة مناسبات أهل البيت -عليهم السلام- عليه أن يقيم ذلك مباشرة بعد فريضة الصلاة حتى يقفل المسجد ولكنه رفض؛ لذا أقمنا المناسبات مباشرة بعد الصلاة، وبعد أن تركت مسؤولية المسجد عام 1428هـ بسبب تعيين ابني المرحوم مصطفى معلمًا في إحدى المدارس التابعة لمحافظة الدوادمي تولى شباب الحي المسؤولية وهم حسين إبراهيم الدار وعلي آل ناس وجعفر بن عباس وأصحابهم وكذلك الأخت المؤمنة نجمة إبراهيم العاشور أم حسن المهتمة بمصلى النساء.
طبعًا هذه الأيام مطلوب من أصحاب المباني التي تقع ضمن توسعة شارع الملك عبد العزيز بوسط مدينة القطيف إنهاء الإجراءات مع البلدية لتسليم مواقعهم استعدادًا للإزالة ومن ضمنهم مسجد الفتح بالكويكب الذي أنشئ عام 1387هـ وسوف يزال عام 1444هـ فيكون بذلك قد مضى عليه 57 عامًا .
أحببت أن أشارك بهذه المعلومة البسيطة عن تاريخ هذا المسجد المبارك. نسأل الله الرحمة والمغفرة للماضين ممن أسسوا وأسهموا في هذا المسجد، وللباقين الصحة والسلامة وطول العمر.