تسدل جمعية تاروت الخيرية، مساء السبت 7 جمادى الآخرة 1444، الستار على النسخة الثالثة من مبادرة “جزيرتنا خضراء” التي نظمتها بالتعاون مع أهالي بلدة الربيعية، وضمان القطيف، ومكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة القطيف، وبرعاية من محافظ القطيف إبراهيم بن محمد الخريف.
ويتضمن الحفل الختامي للمبادرة التي امتدت على مدار 10 أيام تكريم الجهات والأشخاص الداعمين والمتطوعين والمشاركين في المبادرة.
بدوره، ذكر هاني المعاتيق أبرز الفروقات بين المبادرة هذا العام وبين نظيرتها التي أقيمت في العام الماضي، مبيّنًا أن المبادرة الأولى حملت اسم “الربيعية خضراء”، أما الثانية فهي أعم وأشمل حيث تحمل اسم “جزيرتنا خضراء” ومدتها أطول وأركانها أكثر تنوعًا وتفاعلًا حتى آخر يوم.
وأوضح “المعاتيق” أن عدد زوار مبادرة “جزيرتنا خضراء” تجاوز العشرة آلاف زائر، وشارك في تنظيمها نحو 500 متطوع ومتطوعة.
وأشار إلى أن المشاتل والأركان التثقيفية والمناحل شهدت إقبالًا وازدحامًا ولاقت اهتمامًا ورواجًا بين الزائرين، حيث زيّنت المشاتل الزراعية الساحة بالكثير من المزروعات الداخلية والخارجية بين الشجر المثمر وأشجار الزينة التي جذبت الزوار بجمال ألوانها وتنوعها ومن ضمنها مشتل الغدير، ومشتل الجارودية.
وأضاف أن الأركان الصحية أيضًا شهدت إقبالًا وازدحاماً ولاقت اهتمامًا ورواجًا بين الزائرين، وكان من بينها مشاركة مركز حي الرضا الصحي تحت عنوان “اعرف أرقامك” والتي شملت فحص الضغط والسكر والوزن وتطعيم الإنفلونزا الموسمية، ومشاركة مستشفى الولادة والأطفال أيضًا بأركان صحية وتوعوية، ومشاركة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية بتقديم مجموعة من الاستشارات والتوصيات والتعريف للزائرين، فضلًا عن مساهمة عيادة الدكتورة سكينة السلمان بركن خاص بالأسنان قدمت فيه فحصًا مجانيًا، والعديد من النصائح للزائرين فيما يخص صحة الفم والأسنان.
وشملت المبادرة أيضًا أركانًا مهتمة بالمرأة، وركنًا خاصًا بالأطفال والتعريف، وركن المنتجات الطبيعية، وركن الحرف والأعمال التراثية التي تعبر عن المنطقة، وركن صناعة السفن الخشبية، وركن صناعة الخوص، وركن صناعة الصناديق والأبواب الخشبية، وركن الفنون مثل الرسم بالمسامير والحناء وغيرها، وأخيرًا ركن المأكولات الشعبية والمشروبات الذي لاقى رواجاً كبيرًا بين الزائرين.
من جهتهم، أعرب الأهالي على مدار أيام المبادرة عن سعادتهم بالفعالية التي أقيمت في مشتل الحي بجوار مسجد الخضر، مشيدين بمثل هذه الأنشطة التي تشجّع على الزراعة وإضفاء أجواء ترفيهية وتثقيفية لهم ولأطفالهم.