آل يوسف يبحر بـ «محمل البوح» على ضفاف شاطئ سنابس

أبحر الشاعر أديب آل يوسف وعلى ترانيم المواويل والأبوذيات بعشاق ومتذوقي هذين الفنين إلى سواحل الغزل والمدح، ثم طرق أبواب العتاب والهجاء، منتقلاً بهم بين آي النصح والوعظ بقافياته الرباعية الموزونة على تفاعيل ذالكما الفنين.

جاء ذلك ضمن أمسيةٍ أقيمت في ديوانية سنابس يوم السبت 25 ذي الحجة 1438 هـ، وخصصت الأمسية لتوقيع ديوان “محمل البوح” للشاعر آل يوسف، والديوان يضم 109 أبوذيات، و 39 موالاً، تنوعت الأغراض الشعرية فيه بين الغزل والنصح والعتاب والهجاء وغيرها.

وقدم للأمسية عبدالعزيز اليوسف، وقد بدأ بكلمة عرّف بها الكاتب، ثم تحدث عن الأبوذبية والموال كفنين شعريين تعتز بهما المنطقة ويعبران عن تراثها.

من جانبٍ آخر، تشرفت الأمسية بحضور عدد من شعراء هذا الفن من بينهم: الشاعر ياسر المطوع، الشاعر حسن الأمير، محمد تلاقف، أحمد الطوال.

وتغنى آل يوسف للحضور ببعض النماذج من أبوذياته، منها :
ترى الهجران صايُر عاده منّه
لو يهْجُر صديقه عادي منّه
وَسَفْ بفعاله قَلْبي عادمنّه
صِرِتْ مهموم وادْموعي جريّه.

و

اقْطَعتني يالأخو قلِّي وُلاويه
ولا تعطي اهتمام ابدن ولاويه
ودَرُب وصلاك سدِّيته ولاويه
عَنِّي ابلا سبب شنهو القضيّه

وكان للنهام أمجد العباس مشاركة ببعض المواويل، انتقل فيها بالحضور إلى سِيف البحر والقيم في الصداقة وغيرها، ومما أطرب به الحضور:

اسمع خرير البحر وانظر بعد مدّه
كل هالسنين أنتظر وباسط إلك مده
مني القلب منقبض وابشوفتك مِده

تعرفني ياصاحبي ما أخذلك أخلص
بالويل آنه اصرخت: إرجع إلي أخلص
الخوف مو أخ وفا تطلع وسف أخ لص

جاوبني وبكل صدق ليش اقطعت مُده؟

 


error: المحتوي محمي