عزز نادي كيتوس للتوستماسترز بالقطيف مهارات الخطابة والتواصل مع الجمهور لدى 25 سيدةً، وذلك كخطوة استباقية لتهيئتهن للتعرف على أساليب إعداد الخطب وصياغتها، والتي تقدم في مسابقات التوستماسترز من خطب؛ مُعدة، وارتجال، وتقويم، وتوضيح معايير لجنة التحكيم لكل خطبة، وذلك بعد قرار النادي بتحديد يوم الأحد 15 يناير 2023 موعدًا لمسابقته السنوية.
جاء ذلك في فعالية “طرف الخيط” التي نظمها نادي كيتوس للتوستماسترز بالقطيف، يوم السبت 30 جمادى الأولى 1444هـ، في قاعة زهرة تركيا بجزيرة تاروت، بحضور عدد من عضوات أندية التوستماسترز في محافظة القطيف، والمهتمات بتعلم فنون الخطابة من سيدات المجتمع.
واشتملت الفعالية على ثلاث ورش عمل، قدمتها عضوات النادي، تناولت كل عضوة منهن قسمًا من الخطب والحديث عنه بشكل مستفيض وكيفية الإعداد، وفق مراحل متعددة، بدءًا من مرحلة بلورة الأفكار وتدوينها كتابيًا، أو ارتجالها بشكل مباشر، وكيف يمكن إلقاؤها أمام الجمهور، متسلحات بثقة عالية في النفس.
وشارك في تقديم الورش كل من؛ التوستماسترز إيمان الجيران التي قدمت ورشة “إعداد الخطبة”، والتوستماسترز حميدة الجراش بورشة “تقنيات التقويم”، وأخيرًا التوستماسترز قباء نور الدين بورشة “فن الارتجال”، بالإضافة إلى استضافة الفنانة نور آل عبد رب النبي التي شاركت بالتعريف بمشروعها “شغف” الذي يعتمد على تنفيذ قطع فنية بفن الريزن، والأدوات القرطاسية بتصاميم فنية بطريقة إبداعية.
واستهلت العريفة التوستماسترز زينب القلاف، فقرات الفعالية بكلمة ترحيبية لجميع الحاضرات، مع تمنيها أن يكون اللقاء نقطة تحول وقرار مشجع لدخول في رحلة التحدي بمسابقة النادي للوصول إلى منصة الساتاك مع أندية المملكة قاطبة، بعد الفوز في مسابقة المنطقة 45، والقسم G.
وتناولت التوستماسترز “الجيران” في ورشتها “إعداد الخطبة” عدة محاور تتعلق بالخطبة من بداية ولادتها فكرة إلى تحديد الهدف منها، وكيف يمكن تجاوز الصعوبات التي قد تعترض الخطيب، ويكون من خلال توسيع دائرة القراءة في شتى المجالات والتواصل البناء مع الجمهور والبحث عن الأفكار، منوهةً بضرورة البُعد عن الموضوعات التي تثير الجدل بين المستمعين. مؤكدة على احتواء الخطبة على عناصر متكاملة من؛ افتتاحية، مقدمة، صلب، وخاتمة، مختتمةً حديثها بشرح مفصل لكل منها بتطبيق عملي من الحاضرات.
وبدأت التوستماسترز حميدة الجراش محاور حديثها عن “تقنيات التقويم” بسؤال الحاضرات عن الفرق بين التقييم والتقويم للخطبة؟ مجيبةً على ذلك بقولها: “التقييم هو إبراز قيمة الشيء، والتقويم عبارة عن التعديل”، وعلى ذلك فصلت في حديثها ما تحمله هذه العملية بين طياتها من خطوات وفنيات، وإبراز أهميتها التي تمكن: للمقيم (الخطيب)، لأعضاء النادي، والمتحدث وللنادي، مشددةً على أن المقيم عليه تقييم الخطاب وليس المتحدث.
وأكدت التوستماسترز قباء نور الدين في ورشتها “فن الارتجال” على مقولة الكاتب مارك توين: “الخطبة المرتجلة الجيدة تحتاج من أسبوعين إلى ثلاثة حتى تعد لها”، ويكون ذلك بالبحث والقراءة في عدة علوم للوصول لمجال واسع من المعرفة، بعد الاستعداد لها بتخزين المعارف المكتسبة، والإصغاء الجيد، ومن ثم ربطها بالأحداث المحيطة، متطرقةً إلى خطب الارتجال في التوستماسترز التي لا تقل عن دقيقة ولا تزيد عن دقيقتين، وكيف يمكن استخراج أسئلة يستطيع منها الخطيب إلقاء خطبة بليغة وموزونة الأركان.
واختتمت الفعالية بتكريم المشاركات من إدارة النادي، وشكرهن على تقديم المعلومات المثرية للجميع.