من جزيرة تاروت.. في الـ12 من عمرها.. فاطمة فتيل تستذكر حكايات جدها في إصدارها «مع جدي»

أحيت الكاتبة الصغيرة فاطمة حسين منصور فتيل ذكرياتها مع جدها في باكورة أعمالها الذي حمل عنوان “مع جدي”، الصادر عن دار حكاية قمر للنشر والتوزبع.

واستعادت الكاتبة فاطمة المٌنحدرة من جزيرة تاروت في إصدارها أيام البراءة في الفترة البسيطة التي عاشتها مع جدها منصور مدن فتيل، عندما كانت تُصغي إليه وهو يتلو ما تيسر من القرآن الكريم، وتستمع لحكاياته، التي يسردها والابتسامة الحنونة ترتسم على مُحياه.

وتحدثت في قصتها عن مدى تعلق جدها منصور بتلاوة القرآن الكريم، قارئًا ومُحبًا، وأفصحت عن أمنيته لها بأن تكون حافظة للقرآن الكريم حيث كتبت “تُخبرني أمي بأنّه كان يدعو لي دائمًا بأن أكون حافظة للقرآن؛ لأنّه كان قارئًا مُحبًا للقرآن، وأنا أود أن أخبره بأن مُعلمة القرآن في المدرسة دائمًا تختارني لقراءة الآيات، وأنّني أحب قراءة [سورة النّاس]، لأنّه كان يُكررها كثيرًا”، وأردفت: “كان جدي منصور، يحرص على أداء الصلاة في وقتها، ويُحافظ على صلاة الجماعة”.

وتحدثت ابنة الثانية عشرة لـ«القطيف اليوم» عن فكرة الكتابة لهذه القصة قائلة: “عندما فارق جدي هذه الدنيا، راودت أمي فكرة أن أكتب عن جدي قصة، لعلمها بهذا الشّغف، الذي يسكنني في الكتابة، ولكونها الحلم الذي أهفو إليه”.

لم يقتصر هذا الشّغف على القراءة والتجول في ردهات بعض الكتب كلّما سنحت الفرصة، ولكنه تألق في حياتها لتكون لها مكتبة خاصة في زاوية اختارتها في المنزل، تقتطع من الوقت ما يجعلها بين دفتي كتاب، أو بين بياض قرطاس، لتقرأ، وتستجدي الفكرة، لتكتب، فعن امتلاكها مكتبة خاصة بها قالت: “نعم، لدي مكتبة تزدهر بالكتب، فإنّي أعشق القراءة، لإيماني بأنّ القارئ يُمكنه أن يُصبح كاتبًا ذات يوم، لذا كنت أقرأ سعيًا إلى تحقيق أحلامي”.

وأرجعت الفضل فيما وصلت إليه إلى أمها وأبيها حيث قدما لها التشجيع والتحفيز، وقاما بتوفير الكتب، لتضعها على الرّفوف، فتتأملها، وتقتحم عالمها بالقراءة، والاستفادة منها وتحصيل المعرفة.

وأشارت إلى أنهما قاما بتشجيعها على الكتابة، مع هاجر التاروتي صاحبة مكتبة حكاية قمر، والتي نسبت لها الفضل الكبير في إخراج هذه القصة إلى الضوء.

ووجهت رسالة لفتيات جيلها، قائلة: “إنّ عالم الكتابة والقراءة عالم جميل فلا تضيعن السّنوات بعيدًا عن هذا العالم، الذي يوحي بكُلّ ما هو جميل ونافع”.




error: المحتوي محمي