يتنافس 24 ناشئًا وناشئة في هاكاثون “فاب لاب مستقبلي” بالقطيف، حاملين شعار “السلامة من حوادث الحرائق” في رحلة نحو التفكير بطريقة العصف الذهني، والإصرار على ابتكار الأفكار بصورة إبداعية خارجة عن المألوف تساعد في الوقاية من حوادث الحرائق في المنازل، والعمل ضمن مجموعات لإخراجها في أقل من 3 أيام.
جاء ذلك بتنظيم من “فاب لاب مستقبلي” بالقطيف، والذي أطلقه يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1444هـ، لمدة 3 أيام متتالية، بمقره في القطيف، بهدف خوض المشاركين غمار البحث العلمي، كما أنه يعد فرصة تصميم وحل طرق وقائية للحد من حوادث الحرائق في المنازل.
ويشارك الناشؤون والناشئات من عمر 14 – 16 عامًا، وتم تقسيمهم إلى 6 مجموعات، تم تعيين لكل مجموعة مشرفًا من المشاركين، وقائدًا من فريق “فاب لاب مستقبلي”، بشرط تمتع الجميع بالقدرة على التفكير بطريقة العصف الذهني بحيث يكون التفكير بصورة جماعية ويسمح بقبول جميع الأفكار والحلول المطروحة، ومن ثم يتم اختيار الأفكار الأصيلة والقابلة للتنفيذ منها.
من جانبها تحدثت القائدة في هاكاثون “هدى العباس” لـ«القطيف اليوم» عن بداية مسيرة رحلتهم مع المشاركين بلقاء تعريفي للمشرفين حول فكرة هاكاثون، والاطلاع على مراحله بصورة موجزة، ثم الانتقال مع جميع المشاركين ضمن لقاءات وتفعيل البرنامج لإنجازه خلال 3 أيام.
وذكرت “العباس” أن المراحل التي خاضها المشاركون توزعت فبدأت في اليوم الأول بالتعريف ببرنامج الهاكاثون، من خلال عرض مرئي عرضت فيه معايير التحكيم التي تعمل بها لجنة التحكيم، بالإضافة إلى شرح أسس البحث العلمي والخطوات المتبعة فيه، منوهةً بأنه اشتُرط على المشاركين تقديم فكرة مكتملة سواء كانت مبتكرة أو فكرة موجودة يتم تطويرها بصورة إبداعية، ويختم بعرضهم الفكرة والحديث عنها في نهاية البرنامج أمام لجنة التحكيم، والتي على أساسها تُختار المجموعة الفائزة في البرنامج.
من جانبه عرف المهندس نائب القائد في هاكاثون فاب لاب مستقبلي “أحمد الربربة” بمصطلح “هاكاثون” هو سباق التفكير بطريقة سريعة، والتي تنقسم إلى شقين؛ أولهما “هاك” والتي تعني وجود مشكلة وعلينا اختراق هذه الفكرة للخروج بحلول إبداعية، والآخر “اثون” وتعني السباق لحل مشكلة معينة ويتم التفكير فيها لحلها بصورة جماعية، وهنا في هذا الهاكاثون تم اختيار “السلامة من حوادث الحرائق”.
وتطرق إلى انبثاق الفكرة واختيار الحرائق بناء على وجودها في المجتمع وبناء على الإحصائيات التي حصل عليها من الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، في السنتين السابقتين التي وصلت لـ30%، مع أنها ليست مرتفعة جدًا من حيث الكم، ولكن عند النظر إلى المشكلات والأثر مستقبلًا نجدها ذات عمق وتتشعب بين الصحي، والأسري، والاجتماعي، وكذلك المادي، مشيرًا إلى أن أغلب الحرائق في المجتمع تحدث في المنزل، لافتًا إلى أسبابها والتي تكون من وراء؛ عبث الأطفال، ومشكلات فنية كهربائية، ومن ثم مشكلات من جراء الطهي.
وأوضح أن العائد الذي يجنيه المتسابق في هاكاثون يتمثل في التدريب على التفكير بطريقة سريعة لإيجاد حلول إبداعية للمشكلات عبر طريقة العصف الذهني، التي تتطلب توسيع دوائر الأفكار عبر آفاق جديدة، بالإضافة إلى حصول المشاركين على عائد تطوعي وحساب ساعات تطوعية لهم على منصة العمل التطوعي تصل إلى 12 ساعة تطوعية، كما أن هذه الفكرة يستطيع الفريق تقديمها وتسجيلها كأحد البراءات العلمية، ومن ثم يقوده إلى الشعور بالمسؤولية الاجتماعية، وحصول الفريق الفائز على مبلغ مالي.
وكشف عن أعضاء لجنة التحكيم المكون من اختصاصيين لهم من الخبرات والتجارب في مجال تقديم البحوث التعليمية والأكاديمية، ورعاية الأفكار الإبداعية، ومنهم؛ ربح آل ربح المتخصص في السلامة من الحرائق، والمهندس منصور الزاير مرشد لفرق تطوعية ويقدم مقترحات للأفكار الناشئة، والمدرب حسين المهنا المتخصص في رعاية الموهوبين وله تجارب في رعاية وتحكيم المسابقات المختصة بالإبداع المقدمة للموهوبين، وأحمد الربربة المتخصص في الهندسة الصناعية والحاصل على براءة اختراع حول الزراعة المائية في المنازل.