تتسابق الجمعيات الخيرية والتطوعية وكذلك المؤسسات الإنسانية في العالم في إحياء اليوم التطوعي في أوطانهم، والذي يوافق 5 ديسمبر من كل عام.
إن الجمعيات الخيرية بمحافظة القطيف وللأسبوعين على التوالي، مازالت تتواصل مع هذا الإحياء والفرحة إيماناً منها بقيمة العطاء، ومن أجل مواكبة كل جديد في العمل التطوعي الإنساني والاجتماعي، وبما يساهم ويدعم العمق في العمل، وبروح وطنية رائدة.
إن العمل التطوعي أشبه ما يكون بالروح الإنسانية المشرقة التي يبقى قلبها ينبض متى بقى مرتوياً بما يقدم من عطاء، ففي مثل هذه المناسبة المهمة “إحياء يوم التطوع” يجتمع أفراد المجتمع المتطوعين والمتطوعات القدامى والجدد مع الأهالي، يتشاركون الفرحة ويتذكرون ما قدم في السنوات الماضية من عطاء ووفاء – وهو الحصاد لذلك الزرع المثمر، وفي هذه اللقاءات الودية والأخوية الرائعة، تكون فيها الاستخلاصات والنتائج المتميزة التي سوف تساعد في تطوير قدرات الأفراد المتطوعين والمتطوعات الجدد، ومن خلال الأنشطة والفعاليات والبرامج المتنوعة والتي عادة تحتاج إلى طاقات شبابية مبدعة، تتظافر وقتها الجهود وتتكامل الخبرات والكفاءات الوطنية المخلصة.
إن من أهم الأهداف في إحياء يوم التطوع السعودي والعالمي بمحافظتنا الغالية القطيف “قطيف الخير والنماء” وكغيرها من ربوع الوطن العظيم “بلاد الحرمين الشريفين” المملكة العربية السعودية، أولاً: الاعتراف بأهمية دور المتطوعين والمتطوعات من مختلف الأعمار والثقافات، في تنمية مجتمعهم ووطنهم الحبيب، وكذلك المساهمة في تعزيز وتشجيع المشاركة المجتمعية من الأهالي والمقيمين التي من شأنها أن تساهم في توسيع دائرة الوعي والمشاركة في العمل التطوعي والخيري والإنساني وبما يلائم الظروف والحالات التي يتعايش معها أفراد المجتمع بكافة أطيافه وتنوعه.
لا شك أننا نجد على أرض القطيف الواسعة “المدينة المبدعة” أكثر من خيمة تقام على مدار الأسابيع، بهذه المناسبة السعيدة والرائعة “يوم التطوع السعودي والعالمي” وفي أكثر من موقع ومدينة، تشارك فيها جهات مجتمعية متعددة، وتحتوي المهرجانات الكبيرة المقامة والمعدة بعناية واهتمام، على أركان متنوعة تساندها وتدعمها المؤسسات والأفراد، ذات العلاقة بالعمل التطوعي والاجتماعي، فليس هناك أدنى شك بأن التطوع عمل إنساني ووطني يستحق كل الإشادة والاهتمام ومنه تنبعث روح المحبة والألفة، وفيه الأجر والثواب الكبير من الله، قال تعالى: {وَمَا تُقَدِّمُوا لأنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا}.