حذّرت استشارية النساء والولادة الدكتورة آمال عبدالله آل شهاب السيدات من ممارسة التدريبات البدنية الشديدة والتي تعتمد على حمل الأثقال العالية، مبيّنة أن بنية المرأة تختلف عن الرجل بأمور كثيرة، حيث تسبب هذه الأوزان هبوطًا للرحم، أو ضعفًا في عضلة الحوض.
وذكرت أن ضعف عضلة الحوض هو ما يسبب حالة التبول اللاإرادي عند الضحك أو العطس، وأوصت بأداء الـKegels Exercise وجعلها عادة يومية لتقوية عضلة الحوض ومنع هبوط الأرحام.
وبيّنت أن إجهاد الجسم بالتمارين القاسية أو النظام الغذائي القاسي كالاعتماد على مادة غذائية واحدة فقط، والذي يؤدي لنزول الوزن السريع ينتج عنه اضطراب بالدورة الشهرية إما بانقطاعها أو نزولها بغزارة.
جاء ذلك في ندوة “الطب وخصوصية المرأة” التي أقامها مجلس النور المحمدي بالمجيدية وقدمتها “آل شهاب” مساء الأحد 17 جمادى الأولى 1444هـ وحضرتها أكثر من 70 سيدة.
وبدأت آل شهاب الندوة بالتعريف بمعنى الحيض، مبيّنة أنه عبارة عن تقشر في بطانة الرحم والذي يخرج بصورة دم، وأشارت إلى أن نزول قطع مع الدم حال تأخر الحيض أو الدورة ناتج عن سماكة البطانة.
وأوضحت كيفية حساب مدة الدورة بأن يتم حسابها من أول يوم لها بالشهر الأول إلى اليوم الأول لها بالشهر التالي، مبينة أن الفترة من 28 يومًا إلى 21 يومًا تكون بالمدى الطبيعي، وأن أقل من ذلك يحتاج إلى علاج.
وتحدثت عن المراحل العمرية التي تمر بها المرأة بداية من البلوغ ومرورًا بمرحلة الإنجاب وما قبل انقطاع الدورة وانتهاءً بسن الأمل أو وقت انقطاع الدورة.
وأشارت آل شهاب إلى أنه قد تكون هناك حالات من الفتيات يحصل لهنّ بلوغ مبكر من سن السابعة، ووجهت بعدم اللجوء للعلاجات الهرمونية ويتم معالجتهم بالفيتامينات والحديد والتغذية السليمة كي لا يتعود الجسم على الهرمونات باكرًا ولا تجدي نفعًا مستقبلًا.
وشرحت أسباب اضطراب الدورة الشهرية سواء بانقطاعها أو غزارتها، مبيّنة أن ذلك راجع لأسباب منها: التغذية والنحافة الشديدة، والسمنة المفرطة، والآثار الجانبية لبعض الأدوية، وتكيس المبايض، والترحال، والقلق والضغط النفسي والإجهاد وغيرها.
ووجهت إلى أهمية استشارة الطبيب خاصة بالعلاجات الهرمونية، ووصفتها بقولها “إنها ليست حلاوة”، كما نوهت بخطورة نزول الدم بعد انقطاع الدورة لسنة كاملة حتى لو كانت ليوم واحد، مؤكدة على معرفة السبب، وأشارت إلى أن الدم بعد انقطاع الدورة 90% يكون بسبب طبيعي وربما يكون بسبب كون البطانة رقيقة، وأن 10% يكون بسبب أمراض خطيرة.
وتطرقت آل شهاب إلى الحديث عن وجود عدة مشكلات تواجه المرأة كتكيس المبايض والتليّفات والبطانة المهاجرة والهبات الساخنة.
واختتمت آل شهاب الندوة بالإجابة عن الاستفسارات الخاصة باضطرابات الدورة وبعض الهرمونات والعلاجات وحبوب منع الحمل، وأوضحت فيها لبعض السيدات اللاتي يتعالجن من غزارة الدورة بدواء الدافلون أنه لا يؤثر على أنسجة الرحم، ويستخدم لحالات أخرى كالبواسير والدوالي وغيرها.
ورافق الندوة وجود ركن من مركز صحي المجيدية خاص بالتثقيف بسرطان الثدي.
يُذكر أن آل شهاب استشارية نساء وولادة ولديها خبرة 30 سنة في هذا التخصص وركزّت في آخر عشر سنوات منها في معالجة حالات العقم الأولي والثانوي وحالات الحمل عالية الخطورة، وعملت في مستشفى القطيف المركزي ومستشفى عنك.