كشف معلم الموهوبين غسان الشيوخ أن أكثر من 454 طالبة من محافظة القطيف بينهن 144 طالبة من مدارس صفوى اجتزن مقياس البرنامج الوطني “موهبة” لعام 1443هـ للكشف عن الموهوبين.
وأوضح الشيوخ أن البرنامج استهدف في المستوى الأول طالبات الصف (الأول، والثاني، والثالث) الابتدائي، ثم طالبات الصف (السادس الابتدائي، والأول والثاني المتوسط) في المستوى الثاني.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته لجنة التفوق الطلابي بصفوى، يوم السبت 16 جمادى الأول 1444م، في جامع الكوثر بصفوى، تحت عنوان “لماذا أسجل ابنتي بمقياس موهبة؟”.
وشارك في اللقاء 130 من أولياء أمور طالبات مدارس صفوى، والمسجلات في ورشة “الاستعداد لمقياس موهبة” التي نظمها القسم النسائي للجنة التفوق، للسنة السابعة على التوالي، وانطلقت الأحد 17 جمادى الأول 1444، وتستمر على مدى أسبوعين متتاليين لجميع المراحل المدرسية.
تعاون مُثمر
وهدف اللقاء إلى التعريف بورش العمل، وآلية تسجيل الطالبات في برنامج موهبة، وكيف يتم خلق تنسيق وتعاون مثمر بين لجنة التفوق الطلابي بصفوى، والأهالي من أجل تهيئة السبل وتذلل الصعاب لحصول الطالبات على الفرص التعليمية والتدريبية في برنامج موهبة على مستويات؛ برامج الاكتشاف، والرعاية والتمكين، التي تتوفر في المدارس، وخارجها على المستوى المحلي والعالمي.
خبر سار
بدوره، استهل رئيس لجنة التفوق الطلابي زكي السادة اللقاء بكلمة ترحيبية للجميع، وشكرهم على تعاونهم المستمر مع اللجنة، ناقلًا لهم بشرى قرب تحويل اللجنة إلى جمعية رسمية ضمن إشراف وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، معلنًا أنه سيكون للقسم النسائي دور مؤسس فيها، معربًا عن تمنياته أن تصل جميع الطالبات للسمو والرفعة بعد خوض هذه التجربة.
دعم مستمر
وذكرت رئيس القسم النسائي بلجنة التفوق الطلابي فوزية آل مبارك أن انطلاق الورش جاء بجهود كبيرة من جميع الداعمين حيث وصل عدد الطالبات المسجلات لـ229 في جميع المستويات الثلاثة، موجهةً بدورها رسالات شكر وعرفان إلى المعلم غسان الشيوخ على تعاونه مع اللجنة لمدة سبع سنوات في تقديم الورش التأهيلية، التي تضع بنات المجتمع المتميزات من مدينة صفوى في مصاف المتميزات على مستوى الوطن والعالم، بوجود دعم أولياء الأمور، خاتمة كلمتها بتوضيح آليات التنظيم في الورش المقدمة خلال الأسبوعين المقبلين.
مقياس الموهبة
وعرف “الشيوخ” خلال اللقاء، مقياس للموهبة الذي يُعد ذا أداء ومقياس مقنن، ويقدم سنويًا من البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين “موهبة”، بالشراكة مع وزارة التعليم، والمركز الوطني قياس، لافتًا إلى أنه يستهدف ثلاثة مستويات: المستوى الأول ويقدم لطالبات الصفوف (الأول، الثاني، والثالث) الابتدائي، والمستوى الثاني ويستهدف طالبات (السادس الابتدائي، والأول والثاني متوسط)، وأخيرًا المستوى الثالث ويجمع فيه (الصف الثالث متوسط، وأول ثانوي).
محاولة رابحة
وأكد “الشيوخ” على أهمية تكرار التجربة لدخول مقياس موهبة في حياة الطلاب والطالبات العلمية، وعدم الخوف من الفشل، معتبرًا الوقوع في الخطأ فرصة للتعلم، وتأخر الطالب أو الطالبة عن فرصة الالتحاق بالبرنامج من أول تجربة للقياس، إنما هي فرصة لزيادة مهاراته وتجاربه للوصول إلى النجاح مستقبلًا، معقبًا بقوله: “خوض حل المقياس محاولة رابحة للتعرف على أسلوب المسائل في قياس القدرات بالمرحلة الثانوية، لأنه شبيه له”.
ووجه حديثه للحضور قائلًا: “لا تراهن على ترشيح المدرسة لابنك أو ابنتك، بل لابد من مبادرة أولياء الأمور لتسجيل وترشيح أبنائهم في المقياس لمعرفتهم بقدراتهم المعرفية، كما أن ذهاب الطالبة إلى المقياس يحتاج منها إلى قدر كبير من الشجاعة، ويحتاج إلى درجة عالية من ثقة الوالدين نحو الأبناء بالتهيئة النفسية والعقلية للطالبة، وعدم إشعارها بالإحباط عندما تظهر الدرجة أقل من المطلوب”، لافتًا إلى ضرورة أن يدرك الجميع أن هذه التجربة ليست أخبارًا وإنما هدفها قياس نسبة موهبة الطالبة.
مواعيد التسجيل
واستعرض “الشيوخ” بعض التواريخ المهمة التي يجب على الطلاب والطالبات والأهالي معرفتها وهي؛ موعد التسجيل الذي انطلق في 9 ربيع الأول 1444هـ، ويغلق في 21 جمادى الأولى 1444هـ، وتطبيق مقياس موهبة للمسجلين للقدرات العقلية المتعددة من 24 جمادى الأول، إلى 23 جمادى الآخر 1444هـ، ويختتم بإعلان النتائج في 22 شعبان 1444هـ.
الاستعداد المسبق
وأكد “الشيوخ” على أهمية الاستعداد المسبق من الطالب للمقياس، وضرورة التعرف على صفحة الموقع لمقياس موهبة لكي تكون مألوفة عند الطالب، وتعريفه بكيفية توزيع الوقت وفق نماذج للأسئلة قبل دخول المقياس، من أجل كسر حاجز القلق، مبيّنًا كيفية ذلك عبر حضور ورش العمل التأهيلية، والاطلاع على الكتب الخارجية حول مقياس موهبة، ومتابعة قناة التليجرام التي تحتوي على أكثر من 800 نموذج، لمعرفة طبيعة الأسئلة بصفة عامة لمقياس موهبة والتي تقيس 4 ذكاءات عند الطالب وهي؛ المرونة العقلية، ورياضي مكاني، ولغوي وفهم مقروء، وكذلك علمي وميكانيكي.
بذرة وحصاد
ووصف “الشيوخ” مقياس موهبة بأنه بذرة تُزرع ويتم الاعتناء بها ليتم حصادها مع السنوات، قائلًا: “فهو فرصة للخطأ والتعلم لدخول معترك الحياة، مع ما تتميز به الفصول من مميزات خاصة في المساعدة على تنمية مهارات التفكير والخيال والبحث العلمي”.
وفي ختام حديثه، أوصى “الشيوخ” الحضور بأنه في حال عدم توفر فصول الموهوبات بسبب زيادة أعداد الطلاب في المدرسة، على الوالدين والمدرسة إرشاد الطلبة إلى برامج الرعاية والتمكين المقدمة من برنامج موهبة للاستفادة منها على المستوى المحلي والدولي، من أجل استثمار طاقات الأبناء وتوجيه أنظارهم نحو التخصصات المرغوبة، والمطلوبة في سوق العمل مستقبلًا.