أشتاق لمن علمني الهوى..
وترجم لي معنى الاشتياق..
وأذاقني طعم اللقاء بعد الغياب..
غمرني حبًا..
وعلّمني كيف يكون دون اقتراب..
علمني كيف هو الإحساس..
قريبًا كان أو بعيدًا..
علمني نظم الشعر الموزون..
وكيف لي نثره حرًا..
تارة حكمة بالعقل أكتبها..
وتارة شعر مجنون..
أبعثر الحروف والكلمات..
كالنجوم بين الأرض والسماء..
مزخرفةٍ فن وفنون..
آه لمن علمني الغوص بين بحوره..
وافرها والطويل..
كحورية البحر..
أهديه لؤلؤه والمرجان..
علمني أكتب كلمات العشق..
اُُضمن بين سطورها حكاية..
عشق القلب وزهرة العمر..
وما قيل فيها ولم يُقَل..
أحن لمن احتضن روحي..
وذوبني كالشمعة..
ضياؤها نور عينيك..
ووسدني الأحضان..
ضمني، عانقني، راقصني..
على هدير الموج..
يعزف سيمفونية الغرام..
كالطفلة ناغاني..
ويتمتم أهازيجه همسًا على شفتي..
على كتفيه هدهدني..
وبكلمات الغزل أغرقني..
أسمعني وأطربني..
حتى تهتُ في غياهب عينيه ونظرتها..
وقفت على أهدابها..
بسلام ودخلتها بأمان..
أحتاج لمن توّجني ملكة..
ورفعني على عرش مملكته..
رأسي شامخة..
عزة ووقار..
وهو لي حصن وسناد..
كلما دارت الدنيا بدوائرها..
وجدته يقود دفتي..
ويوصلني لشاطئ الأمان..
وتقر عيني..
وتنعم بالأمان..
تحلق النوارس حولي..
تأخذني على جناح الأمل..
بين الغيوم..
تُعلن أنه لا فرار..
فقد أُعلن القرار..
قدري أني ملكة الكون..
أراك بين عيني حقيقة..
أبقى وحيدةً..
وعنك بعيدةً..
في جنبات الحياة دونك..
قدري يأبى أن أكون لك..
أموت ويدفن حُبي معي..
وتبقى الذكريات معك..
