قدمت استشارية طب الأسرة الدكتورة نزيهة المزين، خلال زيارتها لنادي كبار السن بالتوبي، التابع لجمعية التوبي التنموية، مجموعة توصيات ومقترحات تسهم في تطوير النادي وتحاكي دور رعاية المسنين المحلية والخليجية، بحضور منسوبي جمعية التنمية بالتوبي، وبعض الشخصيات الاجتماعية بمحافظة القطيف والتوبي.
وهدف اللقاء إلى الاطلاع على الخدمات التي يوفرها النادي لكبار السن، وتزويدهم بأفكار تطويرية تدعم كبار السن إيجابيا.
وبدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من رئيس جمعية التنمية بالتوبي حسن كاظم آل غزوي، شاكرًا الحضور واستشارية طب الأسرة الدكتورة نزيهة المزين على تلبية الدعوة.
واستعرضت “المزين” الخدمات التي تقدمها بعض دور رعاية كبار السن أثناء زيارتها لدار “يوكو” بمملكة البحرين والتي كانت جميع خدماتها مجانية بدعم حكومي وأهلي، لافتة إلى أهمية محاكاة التجارب المحلية في المملكة ودول الخليج المجاورة في إنشاء نوادي كبار السن على مستوى عالٍ من الخدمة.
وأشارت إلى أن كبار السن مختلفون في قدراتهم وتجاربهم ومستوياتهم التعليمية، كما أن وجود النادي له أثر إيجابي على نشاطهم وصحتهم، لافتة إلى أن التنوع يكون حسب مستوى القدرات العقلية والجسدية، ومع زيادة العمر تزداد معدلات الأمراض وتقسيم المسنين يكون حسب الفئة العمرية.
وقسمت الفئات العمرية لكبار السن إلى ثلاثة أقسام هي؛ المسن الشاب من عمر 60 – 74 عامًا، والمسن الكبير من عمر 75 – 84 عامًا، والمسن الهرم من عمر 85 عامًا فما فوق، مشيرة إلى ضرورة مراعاة العادات والقيم عند تصميم خدمات المسنين مثل قيام الرجال بخدمة النساء والعكس قد لا يكون مقبولًا، ومراعاة وقت الصلاة والصيام، وكذلك مراعاة المستوى التعليمي والمهني فما يناسب مدرسًا متقاعدًا لا يناسب فلاحًا متقاعدًا، وكذلك مراعاة الجانب الصحي من حيث القدرة على المشي والاستقلالية.
وأكدت “المزين” أن الدعم النفسي والاجتماعي والاكتفاء المادي والمحافظة على الصحة بالاستمرار في المتابعة الطبية للأمراض، والانخراط في ممارسة الرياضة والتغذية السليمة من أهم الاحتياجات العامة لجميع المسنين.
وبينت أن الدعم لكبير السن الواهن من طريحي الفراش وأشباههم يكون بالدعم المادي وتثقيف الأهل بالطريقة المثلى في التعامل مع المسن جسديًا ونفسيًا وسد حاجة الترفيه والتواصل الاجتماعي للمسن بزيارة المتطوعين وغيرهم، إضافة إلى الالتفات إلى مقدمي الخدمة ودعمهم لتجنب انطفاء مقدمي الخدمة.
وتناولت “المزين” أهم الخدمات التي تساعد كبار السن؛ ومن أهمها إنشاء نادي لكبار السن للتواصل الاجتماعي واستغلال المناسبات الدينية، وإنشاء صالة رياضية مع مدرب متطوع بوجود تقييم طبي قبل بدء أي مسن في الرياضة، وكذلك متابعة الاحتياجات الطبية بتوفير مساعدات مشي ووصول الأدوية في الوقت المناسب “وصفتي” ومتابعة المواصلات للمستشفى.
ولفتت إلى دور مقدمي الخدمة للمقعدين في منع تدهور المسنين صحيًا ونفسيًا، وأيضًا تشجيع المسنين على العمل الحرفي أو المهني بدوام جزئي، والتخطيط لنادٍ للمتقاعدين كمجلس استشاري للبلد وترتيب جدول ترفيهي ومهني وتعليم القرآن وحفظه ورعاية الحيوانات الأليفة والبستنة، إضافة إلى تشجيع زيارة المرضى والمقعدين.
ودعت “المزين” في ختام اللقاء إلى الاهتمام بشريحة كبار السن ودعم المشروعات الإنسانية التي تفيدهم وتقدم يد العون لهم.