خليج صفوى على موعد مع المانجروف.. أكثر من 200 متطوع أسهموا في المرحلة الأولى لزراعتها

شارك أكثر من 200 متطوع في جولة جديدة من مبادرة جمع البذور وزراعة أشجار المانجروف على ساحل خليج مدينة صفوى، التي أطلقها المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بمكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة القطيف، يوم الثلاثاء 5 جمادى الأولى 1444هـ.
وتستهدف الجولة الجديدة من المبادرة التي تستمر 32 يومًا في مرحلتها الأولى، تجميع البذور من أشجار المانجروف الموجودة في سواحل تاروت وسيهات والزور ودارين وصفوى؛ وذلك لزراعة أكثر من 6 آلاف شتلة مانجروف على امتداد سواحل المنطقة الشرقية.
وتهدف المبادرة إلى زيادة الوعي المجتمعي بأهمية زراعة أشجار المانجروف في مختلف سواحل المنطقة الشرقية؛ كونها تسهم في تنقية الهواء من التلوث من خلال امتصاصها ثاني أكسيد الكربون وإطلاقها الأكسجين، إضافة إلى دور غابات المانجروف في إدارة التغير المناخي من خلال قدرتها على تخزين الكربون بطريقة أكثر كفاءة، مقارنة بأنظمة بيئية أخرى.
وتحمل أشجار المانجروف فوائد للبيئة البحرية والساحلية، حيث تعدّ من أنسب المناطق لتكاثر وحضانة أنواع الأسماك والروبيان والقشريات، كما تسهم أشجار المانجروف بشكل كبير في حماية المناطق الساحلية من أثر التعرية بفعل الأمواج والأعاصير وحركة المد والجزر، وتعمل على القضاء على الملوثات السائلة في المياه وتحسن جودتها وتساعد على نمو أنواع مختلفة من الشعاب المرجانية، إضافة إلى أن غابات المانجروف الممتدة على سواحل المنطقة الشرقية تعد إحدى المراعي النحلية الغنية بأجود أنواع العسل، حيث يسعى المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر لجعل غابات المانجروف كمناطق جذب سياحي بيئي بالمنطقة.



error: المحتوي محمي