راحِلٌ أنتَ…

رائعٌ إنّيْ، وقلبيْ أروَعُ
ليتَ كلُّ الناسِ مِثليْ تصنَعُ

 

غيرُ مُوذٍ لعبادٍ ‘اللهِ’ لا
لستُ للباطلِ أُذْنًا تسمَعُ

 

مؤمنٌ بالحبِّ إنَّ الحبَّ في
خاطري عاشَ زمانًا يترَعُ

 

أكرهُ المنكرَ لا ألهوْبهِ
لِسَنَا المعروفِ قلبيْ مُشْرَعُ

 

أيُّها الناسُ تُرى هل فيكُمُ
آمرٌ بالخيرِ، شرًّا يدفَعُ

 

إنّما الدنيا كثَوْبٍ مُعْدَمٍ؛
كلما رقَّعْتَهُ لا يُرْقَعُ

 

إنّما الدنيا كموجٍ عابِثٍ؛
واضِعٍ قومًا، وقومًا يرْفَعُ

 

فاسْتعِنْ ‘باللهِ’ في مَتْرَبَةٍ
واترُكِ الأطماعَ؛ كيما تقنَعُ

 

واترُكِ الذنبَ فإنَّ الذنبَ ذا؛
جيفةٌ كلُّ ذُبابٍ تجمَعُ

 

خْذْ مِن الدنيا دروسًا،
وَعَظًا
‘راحلٌ أنتَ’ فمنْ ذا ينفعُ؟!

 

خُذْ من’القرآنِ’ وِرْدًا ناجِعًا؛
إنما ‘القرآنُ’ نورٌ يسْطَعُ

 

وتوسَّلْ بالميامينِ فَمَنْ
قدَّم ‘الآلَ’ رجاءً يُسمَعُ

 

لا تُبالي بالذي يجري؛ غدًا
كُلُّنا ‘للهِ’ وعْدًا نَرجِعُ



error: المحتوي محمي