بطبق “مربين” نافست “نبراس مؤيد آل قريش” العديد من الطهاة في مسابقة صالون الطهي، التي نظمها معرض هوريكا السعودية (HORECA) والمقام في الرياض، في الفترة من 22 حتى 24 نوفمبر 2022م، لتتوج بعدها بواحدة من فضيات المسابقة.
وجاء فوز “آل قريش” بالفضية بعد تقييم الأطباق المشاركة من قبل طهاة عالميين حسب معايير خاصة، هي؛ الطعم والنكهة، والتحضير المهني الصحيح ومهارة العمل، والنظافة، وطريقة تحضير الطبق، وطريقة عرض الطبق، والتقديم، وهدر الطعام.
ابنة صفوى هي إحدى طالبات الأكاديمية السعودية لفن الطهي “زادك”، وقد شاركت في “صالون الطهي”، بعد أن رشحتها الأكاديمية -زادك- للانضمام للمسابقة، وبالرغم من أنها تعد أولى مشاركاتها في عالم مسابقات الطهي، إلا أنها أبت أن تخرج منها دون تتويج يسجل باسمها، فكانت الميدالية الفضية من نصيبها عن فرع المطبخ العالمي “مسابقة طبق ثمار البحر”.
في المطبخ العالمي
مسابقة “صالون الطهي” تضم عددًا من الفروع، وقد شاركت “آل قريش” في فرع المطبخ العالمي، وتحديدًا “مسابقة طبق ثمار البحر”، وهي مسابقة منفردة، يعدّ فيها المتسابق طبقًا رئيسًا واحدًا يتكون من الأسماك أو المأكولات البحرية أو مزيج من الأسماك والمأكولات البحرية مع الخضروات والنشا والتزيين المناسبين، خلال 45 دقيقة.
ويشترط فيها أن يؤمن المتسابق المكونات وأدوات التحضير كلها قبل بدء المسابقة، كما يجب عليه وضع لائحة مطبوعة للوصفة والمكونات المفصلة وعرضها قبل بدء المسابقة، وطهي الطبق حسب الوصفات المقدمة للمحكمين.
مربين مطوّر
وعلى الرغم من أن المربين هو طبق كويتي شعبي، إلا أن “نبراس” خلقت لنفسها تحديًا في المشاركة به، تقول: “اخترت طبق المربين تحديدًا لأنه كانت لدي فكرة لتطوير طبق شعبي مع دمجه بطرق الطبخ التي تعلمتها في أكاديمية زادك ومن ثم تقديمه بطريقة جديدة”.
واستطاعت خلال 45 دقيقة أن تخرج بصورة جديدة لذلك الطبق الذي تمتزج فيه نكهة البصل المقلي بالكركم والكزبرة والليمون المجفف.
عن الفائزة
نبراس شابة في الـ23 من عمرها، بدأ شغفها بالطهي في سن 11 عامًا، وكانت تستهويها برامج تحديات الطبخ وتطبيق بعض الوصفات التي تشاهدها.
التحقت “آل قريش” بكلية بتسبرغ التقنية في أمريكا لدراسة الطهي، إلا أنها توقفت عن الدراسة خلال جائحة كورونا وهي الفترة التي وصفتها بقولها: “كانت من أجمل التجارب لأنه بالرغم من قصر المدة إلا أني تعلمت الكثير في الكلية”.
وبعد الجائحة عادت لتدرس الطهي مجددًا في أكاديمية زادك حتى الآن.
وقد حظيت بتشجيع أهلها وأصدقائها عندما قررت خوض هذا المجال في الدراسة.
تعشق “نبراس” عالم الطبخ ككل، ومع ذلك هي تميل للمطبخ الإيطالي والأمريكي، تقول: “ليس هناك مطبخ بعينه أقرب لي أو أكل محدد أبدع فيه أكثر لكنني أميل إلى المطبخ الإيطالي والأمريكي لأني أستطيع خلق نكهات ووصفات جديدة فيهما”.
عن المسابقة
يعد معرض “هوريكا” من أكبر المعارض السنوية للضيافة، والذي تمت إقامته على مدى (26) سنة في لبنان، و6 سنوات في الأردن، و(9) سنوات في الكويت، وللعام الحادي عشر في المملكة العربية السعودية.
وترجع أهمية هذا المعرض إلى عملية تبادل الخبرات والتجارب ما بين الشركات الكبرى المحلية والدولية في مجال صناعة الأغذية والمشروبات والضيافة، بالإضافة إلى المسابقات التي تكون ما بين الطهاة، والتي تكون بإشراف لجنة تحكيم دولية، كما سيتضمن المعرض ورش عمل وعروضًا لفنون الطهي، بالإضافة للعديد من الفعاليات الأخرى، كما سيجذب المعرض عارضين وزائرين وصانعي القرار في المجالات المتعلقة بالمعرض على المستويين المحلي والدولي.
وقد حقق معرض “هوريكا” نجاحًا مميزًا في السنة التاسعة له في المملكة؛ حيث تم استقطاب ما يزيد عن 340 شركة محلية ودولية وعالمية في شتى القطاعات وبمشاركة أكثر من 150 طاهيًا.
وضم المعرض، العديد من المسابقات منها: مسابقات الحلويات: “قوالب حلوى مبتكرة بموضوع محدد: الطبيعة الأم، قالب الحلوى للزفاف، أفضل إكلير: (طعم الشوكولاتة بالبندق)، أفضل ماكارون، الحلويات العربية، البيتي فور- برالين، تقديم وجبة حلويات من ثلاثة أطباق، قطعة فنية (الشوكولاتة، الزبدة، باستيلاج، عجين الملح، مرصبان) الموضوع: الطبيعة الأم”.
وفي مسابقات المخبوزات: “ابتكارات الخبز (أفضل باجيت)، أفضل كرواسان (بنكهة الزّعتر)”.
وفي مسابقات الطبخ: “لائحة لوجبة عشاء مؤلفة من ستة أطباق، الكانابيه والتاباس”.
أما في المسابقات الحيّة فسيكون هناك 3 أفرع: الأول هو المطبخ الشّرقي: “مقبلات عربية باردة وساخنة”، والفرع الثاني هو المطبخ السّعودي، طبق رئيس سعودي وطبق حلوى سعودي (فريق مؤلف من شخصين)، طبق سعودي (مشاركة فرديّة)”.
الفرع الثالث هو المطبخ العالمي: “مسابقة طبق اللّحمة، مسابقة طبق الدجاج، مسابقة طبق ثمار البحر، مسابقة الباستا الطازجة، مسابقة السندويشات الباردة أو الساخنة، أفضل برجر (لحمة)”.
