وسط حضور من مختلف الجنسيات المترقبة لانطلاقة كأس العالم 2022، في الدوحة، بسط عدد من حرفيي القطيف إنتاجهم من الحرف المتنوعة، ضمن مشاركتهم مع مجموعة الحرفيين والطهاة والباعة من مناطق مختلفة في “البيت السعوي”، الذي انطلقت فعالياته يوم السبت 19 نوفمبر 2022م.
ويشارك أبناء القطيف مع إخوتهم من أبناء الوطن على مدى شهر كامل، حيث يستعرضون خلال مشاركتهم منتجات مختلفة من الفخار، وشباك الصيد، والقراقير، والسفن، والصناديق المعدنية القديمة.
وبين المشاركات في البيت السعودي الذي يشرف عليه خليفة راشد العميري، يقف زكي الغراش وأخوه سعيد مستعرضين المنتجات الفخارية المختلفة كالحِب والفوانيس الفخارية، والأطباق والأواني وحصالات النقود، فيما يشرح أحمد الدحيّم للزوار طريقة صنع “القراقير” وكيفية استخدامها.
ويجاورهم التناك محمد العسيف والحداد إبراهيم الجارودي حيث يقدمان منتجاتهما من الصناديق الملونة وأدوات الحدادة، وبالقرب منهما يمارس حسين آل افويز مهنته في صناعة شباك الصيد على اختلاف أحجامها.
ويتشارك محمد عيسى وإدريس بو العينين من الجبيل في نحت وصناعة السفن، ولم يكن الطواش سلامة البن علي بلآلئه الصغيرة بعيدًا عن بقية المشاركين، وشاركهم أحمد العميري في دكان العمارة.
وعن المشاركة ذكر زكي الغراش لـ«القطيف اليوم»، أنها مشاركته الأولى في قطر هو وأخوه سعيد وإبراهيم الجارودي ومحمد العسيف أما بقية المشاركين فقد سبق لهم المشاركة فيها، مشيرًا إلى تلقيه أكثر من عرض وخصوصًا مهرجان إيطاليا الذي يشارك فيه سنويًا، إلا أنه فضل المشاركة في قطر وخصوصًا في البيت السعودي تزامنًا مع انطلاقة المونديال.
وأوضح أن مشاركته جاءت برغبة من المنظمين لعرض المنتجات القطيفية، منوهًا بأن تلك الرغبة كانت في محلها سيما بعد تهافت أغلب الزوار على الفخار الطبيعي لشرائه والتعرف على الشغل السعودي القطيفي تحديدًا.
وبيّن أن الإقبال على المنتجات الحرفية للمشاركين كان كبيرًا جدًا، ليس للشراء فحسب بل للتعرف على المنتجات الحرفية التراثية.
سمو وزير الرياضة يتفقد «البيت السعودي» في الدوحة قبيل افتتاحه غداً
وشهد يوم السبت 19 نوفمبر 2022م، تفقد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، لمنطقة الجماهير التفاعلية (البيت السعودي)؛ المقامة في كورنيش الدوحة بقطر، كما وقف على آخر التحضيرات والتجهيزات فيه، وذلك خلال زيارته له قبيل افتتاحه الرسمي يوم الأحد 20 نوفمبر 2022، تزامناً مع انطلاقة كأس العالم 2022، الذي تستمر منافساته حتى تاريخ 18 من شهر ديسمبر 2022.
وبهذه المناسبة، أشاد سمو وزير الرياضة بالجهود الكبيرة التي بذلت من قبل الجهات كافة، من خلال العمل التكاملي المميز، وهو ما سيسهم في عيش الزوار من مختلف دول العالم، تجربةً مميزةً أثناء زيارتهم للبيت السعودي والاستمتاع بفعالياته.
وقال سموه: “نثمّن أهمية الدور الذي يؤديه البيت السعودي كأحد أهم المواقع المصاحبة لهذا الحدث الكروي العالمي في دولة قطر الشقيقة، وما ستسهم به الفعاليات المصاحبة من أنشطة مميزة لخدمة الأهداف الرياضية والسياحية والثقافية للمملكة، من خلال إبراز متانة البنية التحتية الرياضية فيها، وقدرة بلادنا على استضافة المحافل الإقليمية والعالمية”.
إلى ذلك، من المنتظر أن يفتتح الاتحاد السعودي لكرة القدم منطقة البيت السعودي؛ يوم الأحد 20 نوفمبر 2022، على مساحة تقدر بـ(18) ألف متر مربع؛ حيث يشتمل الموقع على 10 أجنحة، تقام بها 21 فعالية متنوعة، تهدف إلى إثراء تجربة المشجعين في المونديال، والتعريف بالثقافة السعودية، فضلًا عن دعم المنتخب السعودي في مهمته العالمية.
ويتيح البيت السعودي لزواره من جميع الجنسيات، المشاركة في الفعاليات المقامة في المنطقة من الساعة 12 ظهراً حتى 12 منتصف الليل، حيث تتضمن هذه الفعاليات إتاحة الفرصة للزوار لخوض تجربة لعب كرة القدم مع كبار اللاعبين افتراضياً في جناح الأحلام، عبر تقنية الواقع المعزز والواقع الافتراضي، بالإضافة إلى تجربة التصوير مع تشكيلة المنتخب السعودي افتراضياً.
وفي جناح الطهي، تحتل الأكلات السعودية قوائم المأكولات؛ التي سيتمكن ضيوف البيت السعودي من تناولها، إضافة إلى منطقة خاصة بالتسوق من متجر الصقور الخضر، الذي يحتوي على زي المنتخب الرسمي، بالإضافة إلى أعلام وشعارات المنتخب السعودي.
وستتمكن الجماهير الشغوفة بكرة القدم من متابعة مباريات المونديال، عبر شاشة عرض ضخمة، إلى جوار مساحة خضراء تتسع لعدد كبير من مشجعي المنتخب السعودي، وغيرهم.
وعلى صعيد التطور الحاصل في الكرة السعودية، سيتعرف زوار ممر “الشغف والاحتراف” في البيت السعودي على منجزات دوري روشن السعودي، ومراحل تطوره، وأسماء لاعبيه منذ تأسيسه، من خلال شاشات (LED) مجهزة في الموقع.
وعلى مسرح البيت السعودي، يُحيي جملة من الفنانين السعوديين حفلات غنائية تنطلق في 21 من شهر نوفمبر 2022 حتى 18 من شهر ديسمبر 2022، كما تنشط العديد من الفعاليات الفنية المختلفة ذات الطابع الثقافي السعودي، كالفلكلور السعودي “والميدلي” وغيرهما من الفنون والفعاليات المشوقة والتفاعلية الأخرى.
يأتي ذلك بالتزامن مع المشاركة السادسة للمنتخب السعودي في المحفل الكروي العالمي الأكبر على مستوى لعبة كرة القدم “كأس العالم 2022” في دولة قطر الشقيقة.