الزريب

تخنقني أوقاتُ الفِــراقِ
الوداعُ بلا موعدٍ للعودة
الأبوابُ المُّغلقةُ بالغبار
يرحلون بسهولةٍ
‏مثل انكسارِ إناء..

 

إسماعيل
لِماذا زَخارفُها
‏قد شاخت مَلامِحُها
ولم أجد جَصًا
‏حتَّى أرمِّمَ من عشقي زَخارفهُ

 

نبحثُ عن تجاعيدَ من الماضي
الجَمالُ العفيفُ كالرحمة
‏الهواءُ العليلُ بين الساباط
‏‏رائحةُ النارجيلة
مع صوتِ المطر

الحاج عبدالرسول المصطفى
وابتسامةُ حُبٍ كنحيبِ الناي

 

أشعر وكأنني أقرأ شعرًا
لـعدنان العوامي
أقرأُ جروحًا في وجههِ
‏كما لو كان يبتسم
‏لكنه يبكي في حُزنهِ
باحثًا عن خولةَ
بين سوابيطِ طرفةَ ابنِ العبدِ
مردداً ..
“كفاك هواناً وغبناً وذلة
بأن تتحول عنك القلوب
فيهجر إلفٌ ويهجر خِلة”

 

كم يجب أن تكون شاعراً
‏كي تُشاهد زخرفةً
‏وتقول ما هو الجَص
لأنَّ الصُوَرَ، كثيـرةٌ
‏وسوف نفتشُ كثيرًا،
‏عن “خولةَ الأخيرة”

ننفض الغبارَ ، نتنفس عطرَها
‏دون أن نطرقَ الندوبَ في قَلبها
فـكم على جذع النخلة أن يكونَ قويًا
‏ليحتملَ تساقطَ الأشواقِ
من دموعِ الطَّين..

 

تُريد أن تموت موتًا
‏مشابهًا لندى الماء
‏إنبات البذرةِ في التُربةِ
يحتاجُ لحفنَةٍ من غيومِ السماء.

 

زَين
تروي تفاصيل زَخارفها
المليئةُ بالمشاعرِ الحانيةِ
‏ المليئُ صمتُها بالكلمات
‏المليئُ بالمرهمِ لكل جرح..



error: المحتوي محمي