أكدت سفيرة الإبداع بالتجمع الصحي رؤى أمان، أن التفكير الإبداعي لا يقتصر على عمر أو شهادة أو مهنة، كما أنه بوصلة الإبداع وقدرة العقل على ربط المعلومات والأشياء بعضها ببعض؛ لتكوين فكرة جديدة أو تطوير فكرة سابقة، لافتة إلى أن سمة الإبداع تتعلق بتوليد الأفكار والإتيان بشيء جديد، بينما الابتكار يتعلق بتطبيق هذه الأفكار والأشياء الجديدة وتحويلها إلى واقع ملموس.
جاء ذلك خلال ورشة سفير إبداع تجمع الشرقية الصحي بعنوان “التفكير التصميمي” ضمن مبادرة “الشرقية تبدع”، على مسرح جمعية التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف، يوم الخميس 16ربيع الآخر 1444هـ.
وأوضحت “أمان” أن التفكير التصميمي نمط من التفكير النقدي والتفكير التحليلي وغيره، والذي يعني استخدام نمط فكرة المصمم في التعامل مع المشكلات بهدف تنمية المهارات التحليلية، وغالبًا ما تستخدم عند تحليل المشكلات الحقيقية التي تواجهها المنظمات، مستعرضة فيديو مرئيًا يتناول التفكير التصميمي في مواجهة المشكلات وحلها بالأدوات المتوفرة.
وتحدثت عن أهم مبادئ التفكير التصميمي والعقلية التي يتسم بها، وتناولت كذلك مراحل التفكير التصميمي التي تتجسد في التعاطف، وتعريف المشكلة، وابتكار الأفكار، وإعداد نموذج، والتجربة.
واستشهدت بمقولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن مشروع نيوم، والذي لا يعد مجرد بناء مدينة ذكية، بل يمثل بناء أول المدن الإدراكية؛ حيث ستنفذ البيانات والذكاء الاصطناعي بتقنياتها المتطورة “نحن لا ننسخ المشروعات بل نحاول أن نكون إبداعيين”.
ولفتت “أمان” إلى أن الخيال عناء الإبداع وقدرة العقل على تصور فكرة أو صورة أو إحساس داخلي، بغض النظر عن قابلية تنفيذه خارجيًا، بينما الإبداع مزج الخيال بالمعرفة؛ لينتج ناتج متميز غير مألوف قابل للتطبيق، وأن الإبداع مهارة مكتسبة.
وبينت أن المعرفة جوهر الإبداع والإبداع ناتج المعرفة ومخرجاتها، وإذا لم تتوج المعرفة بالإبداع تصبح خاملة وأكثر قابلية للاندثار والنسيان.
وتطرقت للحديث عن مراحل الانتقال من الخيال إلى الابتكار، مشيرة إلى أن الابتكار تطبيق شيء جديد وغير عادي، والاختراع تكوين شيء فريد لم يكن موجودًا في الأساس.
وشاركت “أمان” الحضور بطرح سيناريو وتطبيقه بخريطة التعاطف المقسمة إلى أربعة أقسام؛ وهي القول والتفكير والفعل والشعور ومن ثم العصف الذهني والنمذجة وتوليد الأفكار، لحل المشكلة بطريقة إبداعية.
