تنوير: يوم الجمعة

بسم الله الرحمن الرحيم
يوم الجمعة يوم محبوب عند غالبية من عرفتُ من الناس -من مختلف الطوائف والأديان- عبّر عنه بعضهم ذات مرة بأنّه (يوم خفيف الظل).

ونحن -كمسلمين- نعده يوم عيد وله عندنا مزيّة وخصوصية على سائر الأيام، وفي زماننا هذا تكثر رسائل التبريك به فتهلّ علينا بالعشرات في وسائل التواصل أسبوعيًا، ويتفنن بعضنا في صياغتها.

ولأنّ البعض من الرجال والنساء لا يعرف خصوصيةهذا اليوم ففيهم من يضيّع على نفسه الفرصة الثمينة بما لا أهميّة له وما لا ينفعه في دنياه وآخرته!

والأدهى والأمر أنّ البعض يعبّر عن مشاعره في ليلة الجمعة ويومها بما لا يقبله منه خالقه، فتراه يقضي وقته في اللهو المحرم والعياذ بالله.

وهنا من الجميل أن ننوّر عقولنا، ونشحذ همّتنا بكلام لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله يقول فيه: “إنّ يوم الجمعة سيد الأيام؛ يُضاعف الله فيه الحسنات، و يمحو فيه السيئات، ويرفع فيه الدرجات، ويستجيب فيه الدعوات، ويكشف فيه الكربات، ويقضي فيه الحوائج العظام، وهو يوم المزيد.
لله فيه عتقاء وطلقاء من النار، ما دعا به أحد من الناس وقد عرف حقه وحرمته إلا كان حقًا على الله عز ّوجلّ أن يجعله من عتقائه وطلقائه من النار؛ فإن مات في يومه وليلته مات شهيدًا وبُعث آمنًا، وما استخف أحد بحرمته وضيّع حقه إلا كان حقًا على الله -عز ّوجلّ- أن يصليه نار جهنم إلا أن يتوب”.1

والحمد لله ربِّ العالمين


1- الكافي: 3 / 414.



error: المحتوي محمي