يا بدرًا توارى بصمت ..
وتخفى عن ناظري ..
خلف السحاب ..
بهدوء دون ضجيج ..
أعلن الانسحاب ..
خفت وهج ضيائه ..
أظلمت من حوله السماء ..
وجثت راكعة له نجمات المساء..
هل لي سؤالكِ !!
عن نبضك ِلمن ؟
عن حنينكِ لمن ؟
عن إحساسكِ لمن؟
وعما في وجدانك ِتجاه من ؟
ومن يطفئ لهيب أشواقك ِ؟
من يضمك ِإذا فاض وجدكِ وازداد الحنين ؟
إذا فاضت مدامع العينين ؟
من يسمعك حين تفضي حديثك ِ !!
من ذا الذي تدفنين عنده خلجات الروح !!
وسرك ِوشجونكِ والأنين !!
تتعثر الحروف
وتسكت الكلمات ..
تقبع في ذات المكان ..
وتتزاحم على أعتاب الصمت ،،
بين شفتيكِ ..
تنتظر إجابتك!!
التي انتظرتها ..
لا تصمتي ..
لا تهربي ..
لا تسكتي ..
قولي ،، ولو كلمة ..
لا تهمسي بعينيك ِ..
فنظرتكِ تقتلني ..
اهمسي اسمي ..
فقد اشتقت لنبرة صوتك ..
حين تنطقينه بحُب ..
حين تتبعينه بحبيبي ..
وحين .. تناديني قلبي ..
أمازلت في داخلكِ !
أسكن القلب والروح !!
أتربع على عرش أميرتي .. ملكًا ..
أما زلت أنا .. هو أنا ..
ملك الإحساس ،، والمشاعر ..
ملك الحروف والقوافي ..
أنا الذي انتثر حبك بين السطور ..
وإني لولا حبك ما كنت كاتبًا وشاعرًا ..
ما كنت !! أنثر حروف اسمك ..
يا زهرتي ..
ولا كتبت قصيدة حُبكِ ..
على الأوراق وأخفيت صورتك بين الدفاتر ..
هل لي بسؤالك أجيبي ..
أما زلتِ تنتظرين ..
قلبي ..
وحروفي
وكلماتي ..
فأنا أحبكِ
فأنت الحلم وصدق المشاعر