أيها الموعود

شرفٌ تجلَّى بالقداسةِ مذهلٌ
من نورِ جوهرِه السناءُ الأنورُ

 

الحبُّ غمرٌ، والغيابُ مواجعٌ
أدنو إليكَ.. إلى مساركَ أعبُرُ

 

أين الطريقُ إلى رحابكَ دلني
بين اقتفاءٍ من عبورِك يَظهَرُ

 

من أين أبدأُ؟من حقيقةِ آيةٍ
ترتيلُ من عشقِ اكتمالك يسحرُ

 

من أيِّ بابٍ أدخُلُ الكهفَ الذي
يرنو ويحنو للمدى لكَ يعبرُ

 

لكَ آيةٌ قد أذهلتْ من قدرها
كالزنبقاتِ على المفاتنِ تُنثَرُ

 

ولندبةٍ عبقت بروحِ مورِّدٍ
فاح الشذى بمدارها يتعطرُ

باب الدعاء يردُّ كُلَّ خطيئةٍ
والعمرُ عصفٌ بالمواجعِ مغمَرُ

 

عن أي ذنبٍ في مسارِك عاثرٌ؟
أو أيٍّ دمعٍ بالجفونِ يُقطَّرُ؟

 

عن هدهدٍ حمل الرسالةَ والهًا
يرجو الوصولَ إلى طريقك آسِرُ

 

مدَّتْ رؤايايَ الحقيقة إنَّها
تعلو وتسمو لاقتفائِك تنظرُ

 

يا أيُّها الموعودُ أرهقنا الصدى
والخَلْقُ في كنهِ الظهورِ تحيروا



error: المحتوي محمي