من الملاحة.. بـ«أتمنى أن يعود» في تقاسيم القطيف.. زهراء كحليني تُحيي ذكرى مشروعها المسروق

لم تكن الفنانة التشكيلية “زهراء فيصل كحليني” تدري أن صورة عمل سُرق منها وتحتفظ بها للذكرى ستجعلها تعيد الزمن وتوظف الخامات والفصوص والأقمشة وألوان الإكريلك فيها، متبعة طريقة المكس ميديا، لتغدو لوحتها لوحة ليست وظيفتها فقط تزيين الجدران، بل لتمثل تجسيدًا لأمنية تضمنتها قصة، عمرها عشر سنوات، لتحمل عنوان “أتمنى أن يعود”.

قصة الفكرة
وحول فكرة اللوحة التي أنجزتها “كحليني” في قرابة الشهر وشاركت بها في معرض تقاسيم، الذي أقيم بصالة علوي الخباز بالقطيف، قالت: “فكرة اللوحه استوحيتها من عمل كان لي أيام دراستي الجامعية”.

وتابعت: “في فترة الاختبارات العملية، كان الاختبار في مادة تصميم الأزياء هو مشروع تصميم فستان عروس بالخامات، وحين أنهيت عملي في الاختبار وغادرت القاعة كان عملي معي، وحين وصلت لسكن الطالبات كان أيضًا معي، وكنت سعيدة بإنجازه وانتظر إضافته لملف أعمالي، ولكن مع الأسف فقد تمت سرقته قبل الإضافة.. بحثت عنه كثيرًا وسألت وانتظرت أن أجده ولكن مع الأسف لم أجده”.

وعقبت كحليني: “هذه القصة مضت منذ أكثر من عشر سنوات، ولكن لحسن الحظ أني وقتها وقبل أن أغادر القاعة قمت بتصوير العمل وظلت الصورة معي للذكرى، فخطرت ببالي فكرة اللوحة كفتاة ترتدي فستان زفاف من الخامات، ومن ثم وجدت اللوحة طريقها للخروج للنور بعد الضياع، وهذا سبب تسميتي للوحة؛ لأنني لا زلت أتمنى أن يجد طريقه ويعود لي ما فقدته”.

رحلة فن من الصغر
تمارس “كحليني” الفنون بأنواعها منذ الصغر، إلى أن درست الفنون التابعة لقسم الاقتصاد المنزلي في جامعة الملك فيصل بالأحساء بأنواعها المختلفة، وعملت مسؤولة ورشة لصنع المجسمات والرسومات والمرفقات التعليمية واللوحات والقصص المصورة للأطفال لمدة 8 سنوات، وترشحت لتكون معلمة فنون جميلة وتربية فنية في رياض الأطفال، ومارست تعليم الفنون حتى وقت الجائحة، حيث مارست بعد ذلك تعليم الفنون عن بعد حتى تفرغت للفن وأصبحت عضوة في جماعة الفن التشكيلي بالقطيف، وشاركت في عدة معارض جماعية منها؛ معرض بورتريه، والمعرض الذي أقيم بمهرجان قصر جزيرة تاروت، ومعرض مصغرات والذي حققت فيه المركز الأول.


المشروع المفقود..



error: المحتوي محمي