الحب والاهتمام من طرف واحد قد يكون قاتلاً!

“هل تساءلت يوماً عن الطريقة التي تقتل بها نفسك دون أن تموت؟ الأمر بسيط؛ أَحِبَّ شخصاً لا يحبك” (فاراز كازي، أديب هندي)، الاتصال يكاد يكون معدوماً ولا يوجد إجابة أو رد على أي من وسائل التواصل التي قد تكون من جهة الزوج أو الزوجة إلى الطرف الآخر، البرود والتجاهل وعدم الاهتمام المتبادل قد يقتل المشاعر أو يسلب الإحساس الجميل النابع من قلب الشخص المحب.

عندما يكون الحب متبادلاً فإن كلا الطرفين يتشاركان نفس الاهتمام ويحاولان القضاء أكبر وقت ممكن معاً وذلك بممارسة بعض الأنشطة والهوايات مع بعضهما البعض كممارسة الرياضة أو شرب القهوة وغير ذلك، أيضاً السعي في المبادرة وبذل الجهد لأجل إسعاد الطرف الآخر يكون متبادلاً بين المحبين، لكن هذا كله قد يكون معدوماً إذا كان ذلك الحب فقط من طرف واحد.

من أهم الحلول للتعامل مع هذا النوع من الحب هو الانشغال بالهوايات وممارسة الرياضة بدلاً من التفكير في الطرف الآخر، أيضاً توسيع دائرة الاهتمامات لتشمل العائلة أو الأصدقاء بالقضاء مع أشخاص يتبادلون الاحترام والحب والتقدير أفضل من العزلة، كذلك التركيز على الأمور الإيجابية في هذه الحياة والتخلص من السلبيات قد يساعد في تقليل الضغوطات، ومن المهم أيضاً الاستمرار في التخطيط للمستقبل بتحديد أهداف مهمة والتركيز على تحقيقها ليصل الشخص إلى تلك النجاحات التي تلهمه الثقة بنفسه وتزيده قوة، في النهاية يجب على الشخص المحب أن يكون قوياً وألا ينتظر الحب أو الاهتمام من الطرف الآخر وأن يرضى بالقضاء ويصبر على هذا الابتلاء ويعوّد نفسه على هذا الوضع بدلاً من أن ينتظر ليحصل على شيء مستحيل.



error: المحتوي محمي