يا آلَ بَيتِ المُصطفى …

يا آلَ بيتِ المُصطفى إنِّي بكم
مُتَمَسِّكٌ و بحبلِكم مُستعصِمُ

 

ما مرَّ فينا ذِكرُ طه جدِّكم
إلّا و صَلَّى السَّامعونَ و سلَّموا

 

يا سادتي و لكم عظيمُ مَودَّةٍ
في القلبِ ما زالت بنا تترنَّمُ

 

إن جَاءَ مِيلادٌ لِطُهرٍ مِنكمُ
ألفيتمونا بالمسَرَّةِ نقدِمُ

 

و نحُلُّ حفلاً فيهِ يُصغي سمعُنا
لمدائحٍ في فضلِكم تتكلَّمُ

 

إنَّ المجالسَ فاحَ فيها طِيبُكم
و بها يهيمُ مُولَّهٌ و مُتَيَّمُ

 

قد أصبحت برنامجاً بحياتِنا
مِن دُونِها طعمُ الوِلا لا يُعلَمُ

 

أنتم صِراطُ الله جلَّ جلالُهُ
مَن كانَ يسلُكُهُ نجا و يُنَعَّمُ

 

سُفُنُ النَّجاةِ لِمَن يرومُ نجاتهُ
أنتم و أنتم للبريَّةِ أنجُمُ

 

قد أوجبَ الباري مَوَدَّتكم على
كُلِّ الخلائقِ و هيَ فرضٌ مُبرَمُ

 

إنَّ القلوبَ لحَيَّةٌ بِوجودِكم
فيها و أنتم عُروةٌ لا تُفصَمُ

 

طُوبى لنا في حُبِّكم و ولائكم
فبذاكَ طهَّرنا المَليكُ الأعظمُ

 

مَن كانَ مُعتقِداً بكم يا سادتي
فلَهُ بيومِ الحشرِ يأتي المغنَمُ

 

يسقيهِ حيدرُ عندَ حَوضِ المُصطفى
كأسَ الزُّلالِ و ثغرُهُ مُتَبسِّمُ

 

يا آلَ طه ما المديحُ و ما الثَّنا
و بكُنهكم ربُّ الجلالةِ أعلَمُ

 

نرجو الثّوابَ مِن الإلهِ بمدحِكم
و نوالَكم فيما نقولُ و ننظِمُ

 

أنتم طريقُ السّالكينَ لربِّهم
أبوابُهُ أنتم و أنتُم معلَمُ

 

أنتُم لنا كهفٌ و أنتُم ملجأٌ
يأتي لنا مِنْهُ الأمانُ الأعظمُ

 

أنتُم ملاذٌ للأنامِ و مفزَعٌ
أنتُم شِفاءٌ للعليلِ و بلسَمُ

 

و لقد رَضَعنا حُبَّكم و ولاءكم
و رِضاعُنا لِمَماتِنا لا يُفطَمُ

 

حُجَجُ الإلهِ على البرايا أنتُمُ
و بِكُم تُفاضُ على العوالِمِ أنعُمُ

 

ألطافُكم عمَّت بنا و توضَّحت
لم يُحصِها عندَ الحسابِ مُرَقِّمُ

 

أُلقي عليكم مِدحةً تبقى على
مَرِّ العُصُورِ و جُودُكم لا يُعدَمُ

 

فتقَبَّلوا مَدحاً أتى مِن خادِمٍ
و بضاعةً مِنْهُ أتت و تكَرَّموا

 

صَلَّى عليكُم ربُّنا ما أشرقت
شمسٌ و ضاءَت في الّليالي الأنجُمُ .



error: المحتوي محمي