يعلو هدير الموج مرتطمًا ..
على حافة صخور بحر العاشِقين ..
تأخذني خطواتي نحوكِ ..
لأرسو على ساحل بحر عينيكِ..
وكلما تنفست ارتطمت أنفاسي بنبضات قلبي ..
جئتُك متلهفًا ..
أحمل أشواقي في ذات المكان..
وذات الزمان ..
أتنفس نسمات عطركِ ..
المختلطة برائحة البحر ..
اعتدت الصبر بانتظارك
وكلما مرت الثواني..
تخطت الدقائق موعد حضورك ..
إلى ساعة الغروب ..
غاب عني ضياء الشمس الدافئة ..
وتوارى طيفك بحلول الظلام..
لبرهة ٍ هومت عيناي ..
باغتني النعاس ..
لألقى طيفكِ ..
ما بين اليقظة والمنام ..
يطوقكِ الضباب الأبيض ..
امرأة ترتدي السواد ..
وتخفي عينيها بنظارة سوداء ..
فأهمس .. زهرتي..
تلتفتين ناحيتي ..
هذا الدليل لا يخطئ أبدًا..
نعم ،، هي زهرةُ قلبي ..
أميرة الزمان ..
وملكة المكان ..
لكن ،، تساؤلات تثيرني !!
لما تأخرت ؟؟
غيرت المكان ؟؟
ولم تُعلني الزمان ؟؟
ترتدين السواد !!
أترتدين النظارة السوداء في جنح الظلام ؟؟
أنا يا سيدتي ،،
ألمح بين جفنيكِ دموعًا !!
وأسمع أنة آهِ..
وحروفًا تبعثرت بين شفتيكِ ..
وكأنكِ لا تجيدين الكلام ..
ولا تعرفين التحية والسلام..
صوتك ِ خافت !!
لكن نبض قلبكِ لا يخطئ..
يُعِلن أنكِ بانتظاري ..
أسمع حسكِ تعالَ..
أقبل بلا استئذان ..
لكن ،، لا تسألني !!
لم أرتدي نظارتي السوداء ؟؟
وماذا أُخفي خلفها ؟؟
بهمسٍ وصوت مبحوح ..
وعبرة ٌ تختنق ..
تجيبين ..
أنا ،، أخفي عنك الكثير ..
أُخفي نظراتٍ لا تفهمها..
ودمعة ألم لا تعيها ..
أُخفي حزني ،، وأنيني ..
وتسألني !!
لم أرتدي نظارتي السوداء ؟؟
لأواري خلفها شجون الليالي..
مرارة الأيام ..
قسوة الأقدار ..
وخوفي من جور الأحبة ..
طعن السهام ..
وفراقك .. والخِذلان ..
لا تسألني عن قسوتي ..
ولم أعلِن العصيان ؟؟
لم أقتل قلبي !!
لم الجبروت ،،
لم التكبر والطغيان !!
إنه لأجل عينيك..
راحة قلبك ..
وتعيش أنت بهدوء وأمان ..
كي أرتاح أنا ..
فنظرات الآخرين كالسهام ..
أنا يا سيدي ..
أراك بنظارتي السوداء ..
غير كل الفرسان ..
فنورك بهرني ..
سلبني تفكيري ..
أعرف أنك تُحبني ..
و ……. ، ……. ،…….
لكني
لن أخلع نظارتي ..
لا أريدك أن تراني ضعيفة..
جروحي نازفةٍ ..
حتى لا ترى دمعتي ..
وبين جفني الانكسار ..
لكي أبقي كبريائي ..
عزة نفسي وشموخي ..
كما هي ..
ليس غرورًا !!
لكن ،،
ستبقى نظارتي السوداء ستارًا..
أواري به حقيقة تُنكرها ..
أو لا تهتم بها ..
إنك في داخلي ..
وحبُك باقٍ لا يتغير ..
وفراقك يزلزلني ..
ومكانك لا يستوطنه أحد ..
وبالمثل أنا لك كل ذلك .