إصابة الهدف

النجاح ليس سحرًا. النجاح مهارات. مكتسبة وذاتية، وهي تحتاج الممارسة، تدريبًا ومنافسة لكي تنمو وتتشجر. والغاية التوفيق وتحقيق الأهداف. يرادفها مهارات أخرى بنفس الأهمية وهي المهارات النفسية الدافعة والمانعة والتي تحتاج أيضًا إلى التغذية والتنمية والتحديث والتهيئة وفقًا للحدث.

لا يمكن أن يصيب النجاحَ من يفتقد هذه المقومات، والتجربة خير برهان ومن يدعي خلاف ذلك فهو من عالم آخر. ولربما يكون مخلوقًا خارقًا، أو آخر غارقًا في الجهل والمكابرة، وهذان لا كلام معهما أو عليهما.

من خاض أو يخوض التجربة أيًا كان نوعها يعرف تمامًا أن المعول هو على النتائج، وهي لن تأتي جزافًا ومن فراغ وعن جهل، ولربما وهو الدارج أنه ومع توفر المقومات يحصل الفشل مرة ومرتين وثلاث وأكثر. وهو أمرٌ صحي ولا يعني نهاية المطاف بل بدايته الفعلية، هو النتيجة الحقيقية التي سوف توصل للنجاح وتحقيق الأهداف وإن بعد حين.

أولئك الذين يملكون السيرة المطلوبة قادرون على معرفة مكامن الخلل والعراقيل، عكس الصفريين والذين وإن عرفوا ما هو الهدف ولكنهم يفتقدون كيفية الوصول إليه.

الحظ لا يعني نجاحًا مطلقًا، فقد يصيب الجاهل مرة ولكنه يخيب مرات، لهذا هو لا يستطيع تحقيق النجاحات باطراد، فما هي غير ضربة حظ وانتهت.

الحظ الذي نعنيه هو التوفيق المقرون بالمقومات. والذين يحالفهم النجاح الحقيقي هم من تلتقي حظوظهم مع جهودهم المقترنة بالمهارة والقدرة، فلا حظ من دون طلب حثيث وجهد وعزيمة وإصرار، ولا ينفع الجهد والعزيمة والإصرار لمن يفتقد المهارة التي تقرن الحظ بالتوفيق للنجاح وإصابة الهدف.



error: المحتوي محمي