الأمل المعطاء

فقد يده ذات قدر ، بإصابة عمل في شركة أرامكو عام ١٩٨٥م ، إلا أن ذلك لم يمنعه من مواصلة هوايته التي برع فيها بعمل المجسمات والسفن التذكارية . ما إن تلقاه إلا وتنبئ ابتسامته عن مقاومة الحرمان.. إنه ابن سنابس المبدع / علي ناصر الشطي.. الذي علمني درسا من دروس الحياة..

 

صافحتَ نجمَ المدى مهما افتقدتَ يدا
ولم تزلْ في سماءِ العَزْمِ مُتَّقِدَا

 

إيهٍ ( أبا ناصرٍ ) أيقظتَ أشرعةً
في مهجتي ، فترامتْ تعبرُ الأمَدَا

 

مابينَ جنبيكَ كونٌ لامثيلَ لهُ
ينسابُ عزفًا من الإبداعِ منفردا

 

ألقيتَ آلامَك الحَرَّى ؛ فكنتَ على
قَدْرِ التَّحدي تزيلُ الهمَّ والكَمَدَا

 

منكَ استعارَتْ يدُ الأقدارِ جارحةً
حتى استعنتَ بحبٍّ يستفيضُ ندى

 

ببسمةٍ في محيَّاكَ انطلقتَ إلى
كلِّ القلوبِ ربيعًا باسمًا غَرِدَا

 

علَّمْتَنَا كيفَ أن اليأسَ تهزمُهُ
إرادةٌ ، صُنْتَ فيها الروحَ والجسدا

 

بوركتَ من مُخْلصٍ طابت سَجِيَّتُهُ
مذ كنتَ للبحرِ من أبرارِهِ ولدا

 

تركتَ أمسَكَ مطويًّا بذاكرةٍ
وجئتَ تحضنُ ملءَ الأمنياتِ غَدَا

 

تحلو بذاتك ألوانُ الحياةِ ، وكمْ
أبصرتُ في مقلتيكَ الناسَ والبلدا




error: المحتوي محمي