من أم الحمام.. سكينة آل ربيع تروي حكايات جدتيها ومواقفهما في «إنانا»

حكايات، ومواقف، وكوميديا مُلهمة، وحكايا أسطورية، جمعتها الكاتبة سكينة علي آل ربيع، بين دفتي إصدارها الأول الذي حمل عنوان “إنانا” وهو اسم آلهة بلاد الرافدين القديمة المرتبطة بالحب والحكمة والجمال.

ووقعت “آل ربيع” كتابها الذي جاء في 132 صفحة، في أحد المقاهي، مساء الأربعاء 1 ربيع الآخر 1444هـ.

كوميديا لا ترتبط بتاريخ الآلهة
حمل الكتاب اسم آلهة يقال عنها إنها تمتلك قُدرة على النزول إلى العالم السُفلي ومن ثم العودة مجددًا إلى السماء، بيد أن هذا المؤلَّف لا يتعلق بالآلهة ولا بتاريخ بلد أو حضارة معينة، بل إنه يحوي مجموعة من القصص الكوميدية والمُلهمة عن جدتيها ومواقفهما مع الحياة والناس.

الرابط العجيب
ارتأت الكاتبة الفصل بين تلك الحكايا بمجموعة من القصص الأسطورية والتاريخية، مضيفة أنها لا تعلم ما الرابط العجيب بينهما “تقصد بين مواقف جدتيها والقصص الأسطورية التي تنقلها”، ولكنهما ارتبطا في مخيلتها داخل الكتاب، قبل أن تبدأ فيه بشكل أنيق، ففعلت ما يمليه عليها خيالها الغريب وإحساسها، بالرغم من أنه لا يصيب غالبًا – على حد قولها – ولكنها تتبعه.

رسومات ليست للأطفال فقط
وعن الرسومات التي توحي للناظر بأنه كتاب يخص عالم الأطفال والقصص الخاصة بهم، أوضحت “آل ربيع” أن الكتاب يعبر عن مواقف وحكايا ويخص الكبار، ولكنها اختارت أن تضع فيه رسومات مع زينب المهناء، والتي رسمت معها الشخصيات مثلما أرادت تمامًا.

وتابعت: “عندي ثقة في أن الكبار والصغار تريحهم الألوان التي تبعث في الكتاب حيوية، فكيف إذا كان الكتاب معتمدًا على بعض المواقف الكوميدية لجدتيَّ أو الأساطير الخيالية. أعتقد أن الرسومات كانت مكملة لكتاب إنانا، وليست توضيحية فقط، حيث دققت أنا والرسامة في تفاصيل مميزة في الرسومات، خصوصًا لشخصيتي وشخصية جدتي وبعض القصص التاريخية والأسطورية المهمة”.

الكتاب الداخلي
وعن بدايتها مع الكتابة قالت: “أكتب منذ أن امتلكت أول جهاز حاسوب، وفكرة كتابة ونشر هذا الكتاب كانت بدايتها (ماذا لو) كتبت شيئًا يجمع ما يضحكني ويلهمني. ولم أحسب أن الجرأة ستداهمني وأكمل مسيرة طباعته وتنسيقه، ربما لأنني بعد دراستي العليا وقراءتي الكثيرة حول موضوعات متعددة وجدت ما يستحق أن يكون كتابًا بداخلي”.

وتحدثت الكاتبة عمن دعمها لإخراج كتابها، قائلة: “إن الداعم الأول هو أمي الحبيبة، ومن حولي من عائلتي وأخواتي -بين متنمر ومتذمر- كان يمثل دعمًا إيجابيًا بالنسبة لي، وأيضًا رفيقاتي اللائي وثقن بي أكثر من ثقتي بنفسي”.

وأهدت “آل ربيع” كتابها إلى جدتيها؛ كاظمية ولطيفة بطلتي كتابها، وإلى فرسانها الأربعة، وهم والدها الذي عبرت عنه ببطلها الأول، وأخوها حسين، وابناها؛ حسين وعباس.

يُذكر أن “آل ربيع” من أم الحمام، وهي حاصلة على بكالوريوس اللغة العربية وماجستير الأدب والنقد ودبلوم علاقات عامة وإعلام، ولها كتاب ورسالة ماجستير بعنوان “الحجاب والاحتجاب قبل الإسلام” وهي مطبوعة في المكتبة الوطنية، لكنها غير منشورة بعد، ويتوفر إصدارها الحالي “إنانا” في مكتبة الوجود، وقريبًا سيتوفر في مكتبات أخرى.




error: المحتوي محمي