القيادة من أصعب المهام الإدارية في حياة الشعوب، وتحتاج إلى مهارات وقدرات نوعية فيها من التطوير والتجديد وسعة الأفق، بحزم وأخلاق وحلم ومداراة.
القيادة والإنسان لا يفترقان في كل إثنان وثلاثة ومجموعة وفريق وعائلة وعشيرة، وكذلك في القرية والمدينة والدولة والأمة، وحتى العالم بأسره وأكمله.
القيادة جزء كبير منها ذاتي وقليل مكتسب، المبتلي يعاني من الصالح والطالح ومن القريب والبعيد وكل الناس منه تريد، والإشكال في إمساكه وفي إنفاقه.
القيادة في الغالب ينالها الأقل كفاءة والأكثر دهاء أو غباء، وتعظيم العامة لهم سبب تسلطهم، فهي لا تأتي للشرفاء والنبلاء كثير، إلا القليل القليل.
القيادة الحكيمة لا يرتضيها الإنسان إلا في الأحلام، يريدها حين يكون مظلوما ومسلوبا حقه، ويعاديها حين يتكبر ويتجبر ويبطش ويظلم وينهب حقوق غيره.