بين 55 فائزًا.. خلاف المواسم الماضية.. القطيف لا تكتفي بفائز واحد في «وعي».. أبناؤها تألقوا بمراكز مختلفة

من بين 55 اسمًا فائزًا في جائزة وعي -في موسمها الخامس- التي نظّمتها وزارة الصحة بالشراكة مع مجلس الضمان الصحي، لمعت أسماء لعدد من أبناء القطيف، توجوا بعدد من الجوائز في مسارات ومراكز مختلفة.

وجاء من بين نتائج الفوز في جميع فروع المبادرة، مساء الإثنين 28 ربيع الأول 1444هـ، تتويج الفوتوغرافي حسين كاظم الهاشم بالمركز الأول، في مسار التصوير الإعلاني للأفراد، وفريق آمنة المرهون في مسار الفيلم القصير للطلاب بالمركز الأول بجائزة لجنة التحكيم، وفريق مكارم أبو المكارم بالمركز الثالث في مسار الموشن جرافيك للطلاب، وكذلك زينب سلمان غزوي بالمركز الرابع في مسار الموشن جرافيك للأفراد، وفاطمة أبو السعود بالمركز الرابع في مسار الأفكار الإبداعية أفراد.

تقوقع إلكتروني لـ آل هاشم
حاكى الفوتوغرافي السيد حسين السيد كاظم آل هاشم في عمله الفائز بالمركز الأول، إدمان الأطفال الأجهزة الإلكترونية بتقوقع الحلزونة على نفسها وانعزالها عن المحيط الخارجي.

وحول عمله ذكر ابن بلدة الأوجام لـ«القطيف اليوم»، أنه استعان بطفله السيد جواد كموديل للعمل، مشيرًا إلى أن مدة إنجازه الصورة الفائزة لم تتجاوز اليومين.

وأوضح “آل هاشم” المعلم في إحدى مدارس الدمام، أنه يمارس التصوير الفوتوغرافي منذ أكثر من 10 سنوات، وبالرغم من ذلك هو لم يشارك في أي مسابقة قبل “وعي”، مرجعًا تعرّفه على المسابقة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وتشجيع ابن خالته المصور السيد حسين السيد سعيد آل هاشم.

شهية مفقودة” تتوج آمنة ومريم بالأول
مركز أول آخر حظيت به طالبتا تصميم مطبوعات ووسائط متعددة في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بالدمام؛ آمنة ناصر المرهون ومريم وصفي بو خمسين في مسار الفيلم القصير للطلاب، تناولتا فيه التوعية بأحد الأمراض التي قد لا يدركها المحيطون بالمريض.

وتناول الفيلم مرض فقدان الشهية العصبي، الذي يصيب كثيرين في المجتمع، دون معرفة الأشخاص المحيطين بهم بإصابتهم، اعتقادًا منهم أنه سلوك اعتيادي.

وحول تفاصيله قالت المرهون وبو خمسين: “استغرقنا في إنجاز الفيلم شهرًا كاملًا؛ لصنع الشخصيات، والبيئة والتصوير والتحرير، وقد كان هدفنا نشر التوعية للمقربين أو الأهالي، بدلًا من المصاب نفسه، وذلك نظرًا لكون مساعدة المحيطين بالمصاب تعدّ جزءًا كبيرًا من العلاج”.

وبينتا أن القصة تمثل حياة الشخص المصاب بمرض فقدان الشهية العصبي اليومية، وتمثل عاداته ونظرته إلى ما يراه البعض أمرًا اعتياديًا، وردة فعل الأشخاص المحيطين به، مضيفتين: “قررنا جعل هالة الفيلم حزينة للمس قلوب الناس، وتذكيرهم وتوعيتهم أن الأوان قد يفوت إذا لم يبادروا أو يتصرفوا عند ملاحظة بعض السلوكيات التي تشير لوجود هذا المرض”.

آمنة ومريم استعانتا بتقنية الـ ستوب موشن لتصوير الفيلم، وذلك عبر تحريك دمى تمثل شخصيات القصة، وقد صنعت بو خمسين الشخصيات بدءًا من بناء الهيكل المتحرك للدمية إلى نحت ورسم الملامح للشخصيات وأيضًا بناء الغرف والبيئة المحيطة بهم لتناسب الهالة المطلوبة للعمل.

من جانبها، أوضحت ابنة القطيف آمنة أن العمل نتاج جهد مشترك بينها وبين زميلتها مريم، لكنه نظرًا لشروط المسابقة في رفع العمل باسم واحد فقط فقد شاركتا به باسمها، مضيفةً أن هذه هي المرة الأولى لهما في المشاركة في جائزة وعي، وأنهما علمتا بها من أستاذتهما أروى الشعوان في الجامعة، بعد أن ربطت أحد المشروعات الدراسية بشروط المسابقة لتتمكنا من المشاركة فيها بعد الانتهاء من المشروع الجامعي.

“غيم” أبو المكارم والشعلة يصل السماء الثالثة
تجربة آمنة ومريم شابهتها تجربة فاطمة السيد هاشم الشعلة، ومكارم جعفر أبو المكارم، طالبتي تصميم مطبوعات ووسائط متعددة في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، حيث اجتهدتا على عملٍ واحد إلا أن شروط المسابقة أيضًا حالت دون ظهور الاسمين، فوقع الاختيار على مكارم لتمثل الفريق.

الفائزتان بالمركز الثالث في مسار الموشن جرافيك للطلاب، شاركتا بفيلم الموشن جرافيكس عن مرض المُهق (الألبينو)، وهو يروي حكاية الطفلة غيم التي ولدت بهذا المرض على لسان أختها بأسلوب لطيف موجه للأطفال.

وفي حديثهما حول تجربتهما الفائزة، قالت فاطمة ومكارم: “الفيلم يرينا بعض صفات مريض المهق، وكيف تأقلمت بطلة الفيلم “غيم” مع مرضها وكيف تقي نفسها من مضاعفاته”، متابعتين: “أنجزنا العمل خلال 6 أسابيع تقريبًا، وقد كانت لنا استعانة بسيطة من إسراء الشعلة لتسجيل مقطع صوتي صغير جدًا (صوت غيم)”.

ابنة حلة محيش “الشعلة” ورفيقتها ابنة العوامية “أبو المكارم”، لم تشاركا في النسخ السابقة لـ”وعي”، وكانت هذه المشاركة الأولى لهما، وقد استفادتا أيضًا من أستاذتهما أروى الشعوان بعد ربطها لأحد المشروعات الدراسية بشروط المسابقة لتتمكنا من تسليم مشروعهما كمشاركة في المسابقة بعد الانتهاء منه.

“غزوي” توعي بالسكري
عاد الموشن جرافيك ليتوج اسمًا جديدًا من بنات القطيف، بعد أن فازت مصممة الجرافيك زينب سلمان غزوي بالمركز الرابع؛ في مسار الموشن جرافيك طلاب.

ابنة القديح طالبة الجرافيك ديزاين، وحديثة التخرج في كلية التصاميم بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، شهد عملها الفائز المشاركة الأولى لها في جائزة “وعي”، بعد أن أخبرتها بها أستاذتها في الجامعة، واقترحت عليها المشاركة فيها.

وشاركت زينب بفيلم أنميشن قصير يحكي قصة فتاة مصابة بالسكري، ويوعي تحديدًا بضرورة الاهتمام بالقدم السكري، والحرص على الصحة، وتقديمها على ما سواها.

وبينت أنها أنجزت العمل في شهر ونصف، وبدأت فيه من نقطة الصفر؛ أي بدءًا من تأليف المحتوى وتسجيل الصوت والرسم المبدئي ثم الرسم النهائي والتحريك.

أبو السعود تنظم السعرات
مسار جديد لجوائز أبناء المحافظة، حظيت به مصممة المطبوعات والوسائط المتعددة (Graphic Design & Multimedia)، فاطمة علي أبو السعود، بفوزها بالمركز الرابع في مسار الأفكار الإبداعية أفراد.

فاطمة كسابقاتها، شاركت لأول مرة في جائزة “وعي” في نسختها الخامسة، بعد أن صادفت إعلاناتها من خلال حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

ابنة القطيف فازت بعملها، الذي كان عبارة عن فكرة حملة إعلانية حول أهمية حساب السعرات الحرارية وتنظيم الأكل بشكل عام، وأثر نمط الحياة حاليًا على اتخاذ القرارات الغذائية.

وحول إنجاز عملها، ذكرت أبو السعود أنها استغرقت في المشروع شهرًا لكتابة الفكرة وتنقيحها، ثم أسبوعين لتصميم مخرجات الحملة الإعلانية.

عن جائزة وعي 2022
هي مسابقة سنوية تنافسية توعوية من وزارة الصحة السعودية، بالشراكة مع مجلس الضمان الصحي التعاوني، وتهدف لتشجيع مواطني العالم العربي على إنتاج محتوى إبداعي، يُسهم في إثراء المحتوى التوعوي في المجال الصحي، تعزيزًا للعادات الصحية السليمة وتوعيةً بالمخاطر والآثار السلبية التي قد تؤثر على الصحة العامة، وذلك من خلال المشاركة في مسارات الجائزة.

من خلال المشاركة في ستة مسارات رئيسة هي؛ الفيلم القصير، الإنفوجرافيك، التصوير الإعلاني، الموشن جرافيك، جائزة الجمهور، الأفكار الإبداعية.


حسين آل هاشم وعمله

آمنة المرهون ومريم بو خمسين وعملهما

فاطمة الشعلة ومكارم أبو المكارم وعملهما

العمل الفائز لزينب غزوي

العمل الفائز لفاطمة أبو السعود



error: المحتوي محمي