في الجش.. مسجد العقيلة يصافح شبكة القطيف الصحية لـ التثقيف بالفحص المبكر لسرطان الثدي.. ونصف الحاضرات يبادرن لحجز موعد «مامو غرام»

انتهت فعالية “التثقيف الصحي بالفحص المبكر لسرطان الثدي”، التي نظمها قسم التوعية الصحية بإدارة المراكز الصحية بالتعاون مع القسم النسائي بمسجد العقيلة بالجش، بمبادرة ما يقارب نصف الحاضرات إلى حجز مواعيد فحص الماموجرام في السيارة المتنقلة، التي تتواجد حاليًا عند مستشفى القطيف المركزي وتخدم أهالي محافظة القطيف.

وذكرت مسؤولة التوعية المجتمعية بإدارة المراكز الصحية بالقطيف، الاختصاصية “علياء الأصيل” من قسم التوعية الصحية أن الفعالية التي نُفذت يوم الخميس 24 ربيع الأول 1444هـ، جاءت تزامنًا مع شهر أكتوبر للتوعية بسرطان الثدي؛ بهدف تعريف السيدات بهذا النوع من السرطان، ورفع مستوى الوعي بالأعراض، وعوامل الخطورة وطرق الوقاية، وطرق العلاج، وتشجيعهنّ على إجراء الفحوصات المبكرة وبالأخص فحص الماموجرام والتعريف بمواقع الفحص المجانية المقدمة من وزارة الصحة.

وشهدت الفعالية محاضرة ألقتها الدكتورة “خاتون علي آل الشيخ” الطبيبة بقسم الجراحة في مستشفى القطيف المركزي، عرفت خلالها 30 سيدة بسرطان الثدي، مستعرضة إحصائيات الإصابة به في المنطقة، وعوامل الخطورة.

وبينت “آل الشيخ” العوامل المساعدة على تزايد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، موضحةً أنها تتمثل في التقدم في العمر، الذي يتناسب طرديًا مع خطر الإصابة بالسرطان، وكذلك البلوغ المبكر للفتيات.

وأضافت لتلك العوامل التأخر في انقطاع الطمث لدى السيدات، مشيرةً إلى أنه يلعـب دورًا فـي خطر الإصابة بالسرطان، وكذلك البدانة الزائدة والتأخر في سن الإنجاب لما بعد 35 عامًا، كما أن الوراثة تشكل دورًا في الإصابة به، موصيةً من لديها تاريـخ عائلي أن تفحص في سن أبكر من السن المستهدف للإصابة أي بسن 30 عامًا.

واستعرضت الأعراض لهذا النوع من السرطان، مبينةً أنه في معظم الحالات لا تظهر أعراضه في مراحله المبكرة، وإنما تظهر عندما يكبر وينمو، مضيفةً أنه في بعض الأحيان تطرأ تغيرات في مظهر الثدي، أو الإحساس به، وتشمل هذه التغيرات الأعراض والعلامات التالية:
كتلة في منطقة الثدي، أو الإبط لم تكن موجودة سابقًا، أو كتلة قد تغيرت، وتغير في شكل الثدي أو حجمه، وتقشر، واحمرار، وانتفاخ، وتنقير أو تجعد، في مكان ما من جلد الثدي أو الحلمة، وكذلك تغيرات في مظهر الحلمة (حلمة غائرة لم تكن كذلك فيما مضى)، أو ظهور إفرازات منها، مؤكدةً أنه في حال ظهور أحد هذه الأعراض يجب مراجعة الطبيب، ليتم الكشف واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وسلطت الضوء على أساليب الوقاية الأولية من الإصابة بالمرض، كالحفاظ على الوزن الصحي والتغذية السليمة وممارسة النشاط البدني، والإنجاب المبكر والرضاعة الطبيعية.

وأكدت “آل الشيخ” على أهمية الفحص بالماموجرام، حيث يعد أفضل وسيلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي للسيدات بعمر 40 عامًا فما فوق، كما أن الاكتشاف المبكر يساعد في الشفاء لأكثر من 95‎% ويخفض معدل الوفيات، مشيرةً إلى أن حجز المواعيد يتوفر أيضًا في المراكز الصحية عند أقرب مركز صحي، وعلى ضوء ذلك بادرت 12 سيدة لتسجيل أسمائهن لحجز مواعيد فحص لهن.

ورافق الفعالية ركن تثقيفي تضمن عديدًا من النشرات التثقيفية وشرح آلية الفحص الذاتي للثدي، تحت إشراف الممرضات؛ زينب آل مبارك ، وليلى آل مبارك ، وهنادي المبشر.




error: المحتوي محمي