في تاروت.. بـ«معايير تربية الأبناء في القرن الحادي والعشرين».. «إيلاف» يفتتح ملتقاه الأسري العاشر

عرف الدكتور مهدي أحمد الطاهر، مؤسس مركز رفاه للإرشاد الأسري، “معايير تربية الأبناء في القرن الحادي والعشرين”، لرواد الملتقى العاشر الذي افتتحه فريق إيلاف الأسري، التابع للجنة الصحية بجمعية تاروت الخيرية، مساء أمس الأربعاء 23 ربيع الأول 1444هـ، وعلى مدى ليلتين من ليالي الملتقى.

وبدأ اللقاء الأول للملتقى الذي أُقيم في مبنى روضة تاروت النموذجية، بكلمة تعريفية للبرنامج وأهدافه وبعض إنجازاته، ألقتها جواهر المختار عضو فريق إيلاف، مرحبة بالضيف الكريم الدكتور الطاهر، ووجهت له الشكر نيابة عن القائمين على البرنامج لتلبيته الدعوة.

واستهل الدكتور “الطاهر” محاضرته بالآية الكريمة، {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمة}، لينطلق بعدها إلى محاور اللقاء، متحدثًا في البداية عن التربية الذكية، والتي تعد نموذجًا تعليميًا، يتكيف في الأسلوب بما يتناسب مع الأجيال الجديدة من الأبناء الرقميين، معتمدًا على التواصل التفاعلي والاحترام والتقدير، وكذلك تمكين الآباء من التكيف مع مهارات الأبناء المتجددة واهتماماتهم وتفصيلاتهم الحياتية المختلفة حسب قوله.

وأشار “الطاهر” إلى ثلاثة عناصر في غاية الأهمية للمربي، وهي؛ الوعي والالتزام والمسؤولية، مضيفًا إليها خصائص أطفال القرن الحادي والعشرين، والمسمى بالعصر الرقمي، معقبًا: “فهم يتعلمون بالتجريب والاكتشاف ويحبون التعامل الجمعي، وهذه ميزة فيهم، وواضحة جدًا في الألعاب الإلكترونية”.

وتحدث عن الخصائص غير الجيدة، فقال: “هم لا يستطيعون تحمل المسؤولية، ولا يفكرون في عواقب تصرفاتهم، كما أنهم أصبحوا كسالى قليلي الحركة، وتنقصهم مهارات السلوك الاجتماعي، ومهاراتهم اللغوية ضعيفة، وثقافتهم ضحلة، وأنانيون، وقليلو الصبر وقلقون ومكتئبون”.

وطرح بعض الحلول لهذه المشكلات، ومنها؛ أن يكون الوالدان قدوةً جيدة لأبنائهم، وأن يشاهدوا وسائل الإعلام كعائلة مع بعضهم، كما نصح الجميع ومنهم الوالدان بترك أجهزة التواصل في غرفة المعيشة “الصالة”، وعدم اصطحابها لغرف النوم، وبضرورة المحافظة على أوقات خالية من الأجهزة.

واختتم “الطاهر”، حديثه ناصحًا بأن يستمر الأبوان في الحديث مع الأبناء بما يحبونه ويهمهم، وليس حديث عتاب وذم وتوبيخ، والذي يضعف الود بينهما وبين الأبناء.

وتقدم رئيس مجلس الإدارة زهير الوحيد – في ختام اللقاء- بالشكرِ الجزيلِ، والثناءِ الجميل للقائمين على البرنامج المميز إيلاف الأسري، وللدكتور مهدي الطاهر على مبادرته للمشاركة الرائعة، وكذلك للحضورِ الكرام كافة، الذين لديهم الرغبةُ الصادقةُ في المشاركةِ في هذا البرنامج الأسري المتكامل.

تجدر الإشارة إلى أن برنامج إيلاف الأسري في دورته العاشرة، يقام تحت عنوان “اهتماماتنا في العشر سنوات الأولى للزواج”، وذلك للأزواج من كلا الجنسين، على مدى أربع ليالٍ؛ بدءًا من مساء الأربعاء 19 أكتوبر 2022م، الموافق 23 ربيع الأول 1444هـ، وحتى 22 أكتوبر 2022م الموافق 26 ربيع الأول 1444هـ.




error: المحتوي محمي