من صفوى.. في حديثها عن تحدي الإعاقة.. زهراء الأبيض: حولتها إلى نجاح ولم تمنعني من تحقيق الأهداف

وصفت الكاتبة ولاعبة البوتشيا زهراء الأبيض “الإعاقة” بأنها منحة ربانية لها من الله، فمن خلالها يراك الله بعين السماء وتحوطك الرحمة الربانية من كل جانب، مضيفة: “أن ما وصلت له الآن هو بفضلها، فبالرغم من صعوبات الإعاقة الكثيرة إلا أنها أعلنت تحديها، كما أنها متصالحة جدًا مع مصطلح ذوي الإعاقة”.

وأوضحت أن الإعاقة لم تمنعها من تحقيق أهدافها وبلوغ أمنياتها، فالمعاق عليه أن يعيش كبقية البشر متطلعًا لآمال عالية، ويدرس ويعمل ويتزوج وتكون نظرته لنفسه ثاقبة، حتى لو مر بلحظات من الضعف والألم، معبرة “لولا الألم لما وجدت نفسي في هذه الساحة، فبالألم نحن نتجرد ونتفاعل ونجاهد ونكابد لكي نستمر في الحياة”.

وتحدثت “الأبيض” خلال لقاء “القراءة وبوتشيا الأبيض” الذي حاورتها فيه الإعلامية حليمة بن درويش، في إحدى مقاهي منطقة القطيف، مساء الإثنين 21 ربيع الأول 1444هـ، حول تأثير الكتابة عليها بعد أن أطلقت كتابها “رويدك.. لا توصد الأبواب”، مبينة أنه قد فتح لها بوابة معرفة مع عدد من فئات المجتمع من المثقفين، وضم الكتاب 68 نصًا، تحدثت فيه “الأبيض” عن موضوعات واقعية عن ذوي الإعاقة، وعززت فيه باب الإيجابية لنشرها.

وشرحت لعبة البوتشيا وطريقة لعبها، موضحة أنها تعتمد على الذكاء والتركيز وتلعب باليد، ويخوضها من به شلل في الأربعة أطراف.

واعتبرت “الأبيض” أن لعبة البوتشيا والقراءة والكتابة والتوستماستر توليفة رائعة، فمن خلالهم استطاعت أن تضع بصمة للآخرين في جوانب متعددة.

واختتمت حديثها قائلة: “لا شيء مستحيل، مستعينة بما قاله محمود درويش (جالسون نربي الأمل) فجميل أن يكون المجتمع فخورًا بك، موضحة أنها قد ترجمت حروف كلمة معاق إلى: (الميم موهبة، والعين عزيمة، والألف إرادة، والقاف قدرة)”.

يذكر أن “زهراء الأبيض” قد ألفت كتابها الأول “رويدك.. لا توصد الأبواب” قبل ثلاث سنوات، وهي تطمح في إصدار مؤلف آخر، كما أنها أيضًا لاعبة بوتشيا، وقد شاركت في منافسات البطولة العربية للبوتشيا بتونس وحققت الميدالية الفضية bc2.




error: المحتوي محمي