شخصيات دوائية «12».. أخصائي التمريض الحاج عبدالله سلمان الغريافي – أبو شوقي

(صيدلية الغريافي) الصيدليات المناوبة لهذه الليلة في القطيف – نشرة الأخبار، هي ما كنا ننتظر في تلك الأيام لنعلم الصيدلية المناوبة حتى نقصدها مباشرة، يقال: المرء يحفظ في ولده ونحن نقول بأن الصيدلية هي من ولد الحاج عبدالله الغريافي والتي بقيت بعد وفاته في الخامس والعشرين من رجب عام 1438هـ إلى العام 1442هـ حيث أغلقت ونبقي ذكراه بذكراها حيث كانت معه لمدة جاورت النصف قرن تقريبا حيث بدأ معها في العام 1387هـ تقريبا وذلك بعد عشر سنوات من تخرجه مبتعثًا من قبل أرامكو للبنان لدراسة التمريض والحيازة على إجازتها عام 1957م وقد يكون بذلك أول ممرض قانوني مجاز في المملكة (إذا كان لدى أحد أي معلومات يفيدنا)، وهو بعمر ست وعشرين سنة تقريبًا حيث كان ميلاده 1931م الموافق 1350هـ في قرية الكويكب بالقطيف وبدأ بما تمتع به من نباهة ونبوغ بالتعلم لدى المعلم وحفظ القرآن كاملًا قراءة وربما حفظًا أيضًا في سن مبكر وبعدها درس الابتدائية ولا أعلم أين كانت في ذلك الوقت وتخرج فيها مميزًا ومتميزًا مما أهّله لدخول شركة أرامكو والذي وجدت فيه الخامة الممتازة للابتعاث للدراسة آنذاك بلبنان في علم التمريض وإجازته بذلك وعاد بعدها للعمل بأرامكو لمدة سبع وعشرين سنة خلالها افتتح مخزن أدوية الغريافي وعمره ست وثلاثون سنة وساعده في العمل بها إلمامه بالجوانب الطبية ولغته الإنجليزية وخصوصًا أنه ممرض مجاز وممارس وأيضًا الفني صيدلي (أبو أسامة) الحاج محسن البراهيم (صاحب صيدلية الرحاب لاحقًا) والذي كان سندًا وعونًا له في العمل بالمستودع (المخزن) والذي تحول لاحقًا إلى صيدلية الغريافي والتي كانت ملجأ لمن احتاج صرف الدواء من الأطباء الذين كانوا في ذلك الوقت مثل الدكتور مصطفى جمال الدين والدكتور عبدالحكيم والدكتور الذيباني والدكتور محمد غنيم والدكتور سمير والدكتور عبدالغفور الصديقي والدكتور النابلسي (للأسنان) واختصاصي الأسنان عبدالله التركستاني والدكتورة نجوى وبينهم مستوصف الأهلي ومستوصف الساحل، وكل هؤلاء كانوا (على مرمى حجر) من الصيدلية وبالتالي كانت المقصد مع باقي المخازن للأدوية في ذلك الوقت (العمران، المهنا)، وكان لتميز الصيادلة الذين عملوا بها (الذي يدل على البراعة لدى أبو شوقي يرحمه الله في الاختيار والتوفيق الذي ناله) الإيجابية لدى الناس فالصيدلاني صالح من الأردن وبعده الدكتور صابر منسي والذي استمر بالعمل بها لمدة اثنتي وعشرين سنة، وقد قابلته شخصيًا وجلست معه أكثر من مرة حيث كنت دائم التطفل على مواقع الصيدليات قبل التخرج وبعده لأرى كيف واقع العمل الصيدلي.

وكان لنا في أحد أبنائه (شوقي، رمزي، توفيق، سلمان، علي) والذي تعرفنا عليه أثناء الدراسة الجامعية بجامعة الملك سعود الأخ الزميل توفيق الأمل أن يحمل الراية في الصيدلية حيث بدأ الدراسة مقبولًا بكلية الصيدلة ولكنه آثر كلية العلوم بتخصص الكيمياء وتخرج بها، وهو وإخوته كما عرفتهم عرفوني بدماثة أخلاقهم بالوالد الحاج عبدالله بن سلمان الغريافي أبو شوقي يرحمه الله تعالى والذي عاد لأرامكو بعد الاستقالة الأولى للعمل مع المرحوم الحاج عبد الغني السنان بإدارة التعويضات الاجتماعية إلى أن تقاعد منها وتفرغ للصيدلية حتى وفاته فهو أحد الشخصيات الدوائية.

وإلى لقاء آخر مع شخصيات دوائية.

تم الاستفادة من الأخ رمزي الغريافي كثيرا في هذا المقال وأيضا مقال “نظرة في مسيرة تطور الخدمات الطبية في القطيف – علي الجشي” (هنا).



error: المحتوي محمي