في يومها العالمي.. مركزي القطيف يرفع مستوى الوعي بالمشكلات النفسية

ذكرت الاختصاصية النفسية “فايزة العلق” -بحسب ما أشارت إليه الدراسات- أن القلق والاكتئاب من أكثر الأمراض النفسية التي يعاني منها أفراد المجتمع وفي تزايد مستمر، وخاصة النساء لطبيعة المرأة العاطفية، مؤكدة أن للصحة النفسية أهمية كبيرة، والتي تعود على الفرد والمجتمع، فهي تزرع السعادة والاستقرار والتكامل بين الأفراد، وتساعد في اختيار الأساليب العلاجية السليمة والمتوازنة للمشكلات الاجتماعية.

ولفتت إلى أن الصحة النفسية تنشئ أفرادًا مستقرين وأسوياء، ما يزيد المجتمع قوة وتماسكًا، وكذلك تساعد الفرد في فهم ذاته ومن حوله، وتجعله قادرًا على ضبط انفعالاته ورغباته وتوجيه السلوك بشكل سليم، وتجعله أكثر فاعلية وإنتاجية.

جاء ذلك خلال الفعالية التي نظمها قسم الصحة النفسية بمستشفى القطيف المركزي، بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية 2022م، والذي يوافق 10 أكتوبر من كل عام، وتحت شعار “لنجعل الصحة النفسية والرفاهية أولوية شاملة للجميع”، وذلك بحضور نائب المدير الطبي الدكتور زكي النمر، يوم الإثنين 21 ربيع الأول 1444هـ، في بهو مستشفى القطيف المركزي.

ويهدف شعار الفعالية إلى جعل هذا اليوم انطلاقة جديدة لرؤية ملهمة، وجعل الصحة النفسية ورفاهية أفراد المجتمع أولوية ذات قيمة عالية، يسوق لها الجميع من أفراد ومنظمات، وكذلك حماية الفرد وعلاجه من الأمراض النفسية؛ كالقلق والاكتئاب وغيرها من الأمراض، وأيضًا يتوسع الهدف إلى شعور الفرد بالرضا والسعادة بتأثير جودة الحياة.

وشاركت مجموعة من الجهات والأقسام، والتي لها ارتباط وثيق وعلاقة قوية بالصحة النفسية، ومنها؛ الخدمة الاجتماعية، التثقيف الصحي، الخدمات المساندة التابعة للتنمية الاجتماعية بالقطيف، الضمان الاجتماعي، مركز زهور المستقبل بجمعية تاروت الخيرية، ومركز شمعة التوحد بالدمام.

وأوضح قسم الصحة النفسية أن هناك علاقة وثيقة بين الصحه النفسية والجسدية، مما يؤثر على إنتاجية الفرد.

وقدم ركن التثقيف الصحي رسالته التي تدور حول عدم كبت المشاعر، والذي يؤدي إلى عديد من المشكلات الصحية والنفسية ويؤثر سلبًا في حياة الأفراد ومنها قلة النوم والأرق المتكرر كل ليلة، وزيادة فرص الإصابة والاكتئاب، والتأثير سلبًا في المزاج بحيث يصبح الشخص أكثر عصبية، إضافة إلى العزلة والابتعاد عن التواصل الاجتماعي، وزيادة فرص الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب.

واستعرضت الجهات المشاركة في اليوم العالمي للصحة النفسية خدماتها وأهدافها ودورها الفعال في تعزيز الصحة النفسية.

وأكدت مشرفة الفعالية الاختصاصية النفسية “فايزة العلق” أن الصحة النفسية ضرورية جدًا لتجاوز العقبات والضغوط النفسية التي تمر على كل فرد؛ لينعم بحياة طبيعية، ويستطيع أن ينجز ولا يستسلم للمرض النفسي، لافتة إلى أهمية الإرادة للتغيير ومساعدة النفس في تجاوز الصعوبات.

وذكرت أن التعليم المستمر والتواصل مع الآخرين والعطاء، وكذا النشاطات الرياضية والغذاء الصحي من العوامل التي تسهم في تحسين الصحة النفسية، لافتة إلى انطلاق مبادرة جديدة لوزارة الصحة، ستبدأ هذا الشهر بتكوين عيادات افتراضية خاصة بالمرضى الذين لديهم محاولات انتحارية ومتابعتهم.




error: المحتوي محمي