وضع المدرب أحمد قريش لـ23 متدربًا ومتدربة بعض الخطط التي تساعدهم في تركيز جهودهم على أهدافهم التي يسعون لتحقيقها، والتخلص من المشتتات والملهيات المسهمة في تعثر تلك الأهداف.
واستعرض “قريش” خلال ورشة “حمية التركيز”، عددًا من الأمثلة، التي تتمحور حول كيفية جدولة الشخص تحوله من مشَتَت إلى شخص أكثر تركيزًا، ومن بين تلك الأمثلة؛ تفقد البريد الإلكتروني مرتين فقط في اليوم بدلًا من استراق النظر فيه طوال اليوم، وأيضًا تخصيص 30 دقيقة فقط لبرامج السوشيال ميديا، وكذلك تخصيص وقت للترفيه والمتعة؛ كي لا يكون شخصًا عمليًا طوال الوقت، وليشحن طاقته من جديد ويعاود العمل في مشروعه بشكل أفضل.
وأضاف لتلك الأمثلة، أن يرسم الشخص لنفسه تحديًا بالابتعاد عن الجوال، كوقت النوم، أو في المكتب، مشيرًا إلى أنه إذا استطاع ذلك فهو في المسار الصحيح وسيستطيع التركيز في عمله والتركيز في تطوير مشروعه.
وهدفت الورشة التي نظمها نادي الصفا بصفوى، ضمن برنامج “مسار”، إلى تعريف الحضور بالطرق المناسبة لكيفية السعي إلى الهدف ومن ثم إنجازه بجودة عالية دون النظر إلى كمية الإنجازات وتقديم الجودة على الكمية.
وأوضح “قريش” أن أهداف حمية التركيز، تتركز في الحد من الملهيات التي نتعرض لها، وإيجاد مصادر معلومات مغذية، وعلاقات صحية ثم تعزيز حياتنا بها.
ورسم خطوات حمية التركيز، التي تبدأ بتحديد المعلومات المغذية والعلاقات الصحية، ثم الابتعاد عن المعلومات التافهة والعلاقات السطحية، وأخيرًا تنمية عادات التركيز العميق والانتباه المطول.
وقسم -خلال حديثه- المعلومات التي يتلقاها الفرد إلى قسمين؛ المعلومات المغذية، وهي تتصف بأنها موثوقة، ومفيدة، وطويلة المحتوى، وتحليلية، وتشجع على التفكير العميق والمطول، والمعلومات التافهة، ومن مواصفاتها أنها غير موثوقة، وغير مفيدة، ومختصرة ومبهرجة، وعاطفية، وتحفز على إدمان الأنماط الاستهلاكية.
وأوصى “قريش” بتنظيف وسائل التواصل الاجتماعي، وإلغاء تثبيت التطبيقات التي يشعر مستخدمها بعدم جدواها، وكذلك الابتعاد عن العلاقات السطحية، مع أشخاص أو مجموعة لا تتواصل معهم وجهًا لوجه، أو لا توجد ثقة متبادلة بينكم، أو يقلقونك ويشعرونك بالاستياء من نفسك والعالم.
ونصح كذلك بتنظيف وسائل التواصل الاجتماعي طبق قانون “نعم أم لا”، وذلك عن طريق طرح عدد من الأسئلة منها؛ هل تواصل هذا الشخص يضيف قيمة لحياتي؟، هل ساعدني هذا الشخص أو المجموعة على النمو أم على الانهيار؟.
واختتم الورشة بالإشارة إلى ضرورة اختيار مصادر جيدة للمعلومات والعلاقات، وكذلك اختيار العلاقات الصحية؛ مع أشخاص أو مجموعة تتواصل معهم وجهًا لوجه، وتوجد ثقة متبادلة بينكم، ويشعرونك بتحسن، ويساعدونك في النمو.