في سيهات.. «منتدى عرش البيان» يحتفي بالمولد النبوي بـ«قبسات من وحي الهدى»

زخرّفت ست شاعرات أبجديتهنَّ بالعشق المُحمدي لتنهمر مشاعرهنَّ بألوان الحُبّ والولاء المُحمدي؛ عبر إلقاء القصائد التي ترفل بعشق مُحمد وآل مُحمد، بمناسبة ميلاد الرسول الكريم، وحفيده الإمام جعفر الصادق (ع)، لتُدهشن آذان المستمعات، وتُلامسن شغاف قلوبهنَّ.

جاء ذلك في الأمسية الشعرية الثالثة التي حملت عنوان قبساتٌ من وَحي الهُدى، التي أقامها منتدى سيهات الأدبي النسائي “عرش البيان” بحسينية الزهراء (ع) بمُشاركة ست شاعرات، وذلك مساء السبت 15 أكتوبر 2022م.

وافتُتحت الأمسية بتلاوة عطرة من القرآن الكريم شنّفت بها مسامع الحضور القارئة إيمان السيهاتي، ثم تلتها كلمة عريفة الحفل الأديبة زهراء عبد الله الشوكان، التي عرفت بالشاعرات المشاركات بالحفل وهن: الشاعرة زينب آل زرع، والشاعرة سوسن السبع، والشاعرة عقيلة الربح، والشاعرة فاطمة المسكين، والشاعرة فاطمة بنت الشيخ محمد الحبيب.

واستهلت الأمسية بمُشاركة الشاعرة فاطمة بنت الشيخ محمد الحبيب بقصيدة يا جعفر الحق:
مِنْ سَلْسَلِ النُّوْرِ فِي يَاقُوْتَةِ الكَلِمِ
لِمَطْلَعِ الفَجْرِ نَفْحٌ عَاطِرٌ بِفَمِيْ

تَنَسَّمَ الشِّعْرُ مِنْ عَرْشِ العُلَا عَبَقًا
وَأَغْدَقَتْ بِالسَّنَا رَيْحَانَةُ القَلَمِ

أُضَمِّخُ الحَرْفَ بِالنِّسْرِيْنِ.. أَغْمُرُهُ
بِكَوْثَرٍ صَادِقِيِّ المَنِّ وَالكَرَمِ

مُذْ جِئْتُ أَبْذُرُ فِي الأَفَلَاكِ قَافِيَةً
تجعفرت.. فَغَدَتْ فَيَّاضَةَ النِّعَمِ

وطرزت الشاعرة عقيلة الربح العشق المحمدي بقصيدة: الجسر السامق، في مدح الإمام الصادق (ع)، وقصيدة: بستان العاشقين والتي شاركت بجزء منها:

ظلالُهٌ في سَنَاء الحبِّ معجزةٌ
كأنَّهُ البدرُ شقَّ الكونَ نصفَا

محمدٌ.. يا صدَى القرآنِ وحيُ رُؤى
بستانُ علمٍ يزيدُ الفَهمَ عُرْفَا

وشاركت “الربح” بقصيدة شعبية بعنوان ملاذ الروح تقول في مطلعها:
سلام الله على الهادي محمد
يخير الخلق والذكرى تجدد
هو المبعوث للعالم مسدد
سلام الله على خير البرية

وألقت المرشدة الأسرية والاجتماعية زهراء الخليفة، كلمة بدأتها بقراءة الآية المباركة {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}، لتبين أن رحمة الرسول لم تكن للمؤمنين أو الكافرين، بل هي رحمة للعالمين على السواء، للإنس والجن، لعالم الدنيا والآخرة.

وأوضحت أن المتتبع لسيرته العطرة، يرى الرحمة تتدفق بين حناياه، في كل أقواله وأفعاله، عبر لسانه، ونظراته ولمساته الحانية على كل من يعيش معه؛ لتضرب بذلك عدة أمثلة من واقع حياته الشريفة، مبينةً أن رحمته فاقت جميع الأنبياء والمرسلين الذين أرسلهم الله من لدن آدم وحتى يوم القيامة، فهو الرحمة المهداة من الله للأمة.

وشاركت الشاعرة سوسن السبع بقصيدة في انتظار النور، حيث شاركت بجزء منها:
من بداياتِ الليالي المُعتمةْ
حيث كان الوأد ظلماً
كان صوت الجور يعلو
بقعة النور تعالت
وتدلى من مداراتِ ضياها
نهر كوثرْ

زنبق الماء تباهى
نشوة الميلادِ في الأرض
فتخضر وريقات الحبقْ
أذّنوا..
الله أكبرْ
افرحوا
فالغصن أزهرْ

وتألقت الشاعرة زهراء الشوكان بقصيدة “وَجدُ الشوق” وشاركت بجزء منها:

ألمْ تبصرْ الوجدَ يطفو بعيني؟
عيونُ المُحبَّ مرايًا تَشفُ!

فمدَّ أيا سيدي الوصلَ، أحيا
فقدْ قَدَّ قلبي لوصلكَ لهفُ

وماجتْ بروحي المخاوفُ شتى
همومٌ لها في ضلوعيَ زحفُ

ومنكَ السكينةُ رفقًا بقلبٍ
يداويهِ من راحكَ اليومَ عطفُ

زرعتُ بساحكَ يومًا رجائي
نما للسما حلمهُ لا يكفُ!

وكيفَ لشيءٍ يكفُ جمالًا؟
لهُ من معاني محياكَ غَرفُ!

وصدحت الشَّاعرة زينب آل زرع بقصيدة بعنوان إشراقة النور، شاركت بجزء منها:

أشرق العرش بهجةً ثم أنشد
بزغ المصطفى الحبيب محمد

وارتدى حُــلةً بنـور ســــناهُ
وعقودُ الضياء درٌ وعسجد

وجاءت آخر المُشاركات الشاعرة فاطمة المسكين بمشاركتين؛ قطعة شعرية بعنوان سراج النبوة، وقصيدة در النبوة التي شاركت بجزء منها:
يَـصُــوغُ الــكَـمـالَ بِــجـودٍ ودُرٍّ
فَأضحَى هَدَى الآلِ نُورًا وفَجْرَا

بِـبَـحرِ الـنُّبُوَّةِ قَـد أَبـحَــرَتْ سُــ
ـفُنٌ، والـنَّدَى فِيهِ حُـبٌّ وَبُشرَى

سَــلامٌـ وَألــفُ صَــلاةٍ لِـتُـهـدَى
بِـقـلـبٍ هَـوَاهُ لِـيَـثـرِبَ عِـطـــرَا

وبيّنت منسقة المنتدى فتحية آل طالب أنَّ هذه الأمسية جاءت ضمن اهتمام عرش البيان الأدبي بتنمية الثَّقافة الأدبية الشعرية، وإحياء المناسبات، ورفع مُستوى التَّذوق الأدبي لدى المُجتمع.




error: المحتوي محمي