ها قد أعلنت ..
انهياري ..
وانهزام الروح ..
ومشاعري والحنين ..
وقد انهارت أحاسيسي ..
وأوشكت أنفاسي على الرحيل ..
يا شريك الهوى ..
يا قريبًا يا بعيد ..
يقتلني إليك حنيني ..
ويحرق ما بين أضلعي ..
تأخذني ذكرياتي ..
وخيالاتي إلى ذاك المكان ..
حيث جنة آدم ..
شجرة الخلد ..
وعدنا وعهدنا والقسم ..
وبستان العاشقيّن ..
يأخذني إليك اشتياقي ..
إلى أمسيات المساء ..
هدوء الليل ..
ضياء عينيك ..
حُبي .. عشقك وحكايات الهوى ..
والقناص وعصفورة الجنة ..
وعناقيد العنب ..
وحبات الرمان ..
وطرقات المدينة ..
ودفئك والحنين ..
يا سيدي ..
يا مالك الروح …
وسيد قلبي ..
آه لو تدري ..!!
كيف يمر الوقت دونك ؟
كيف انتظاري ؟
وصورتك مرسومة على البدر المنير ..
كيف تشتعل أشواقي بين الضلوع ..
ويمضي يومي وقلبي حزين ..
تعتلي قسمات وجهي ..
ملامح العبوس ..
وتذرف عيوني قطرات الندى ..
تحكي للنسمات ..
عن لحظات الانتظار ..
علها تروي ..
زهور السوسن والياسمين ..
علها تزهر بوصلك ..
سؤالك وعطفك وحنانك ..
ولو كان ضربًا من خيال ..
فأنا بين الشك واليقين ..
وكأني في بحر لُجي ..
أصارع الموج ..
لأنجو منك ..
وتطوقني الذكريات ..
من كل صوب ..
أهرب منك و ألجأ إليك ..
تغرقني حتى القاع العميق ..
فألفظ أنفاسي ..
أتمسك بك كطوق النجاة ..
يا سيدي ..
هاك قلبي مكفنًا ببياضه ..
أدفنه وحبك في جنح الظلام ..
بلل ترابه ..
اسقه بدمع العين ..
اقرأ فاتحة الكتاب ..
واكتب على قبري ..
هذا قبر ،،
زهرة القلب ..
معشوقتي ..
ودون نبذة عني قل فيها :
زهرتي ماتت وحبها قبيل المخاض ..
لم تتوسد المهد توسدت التراب ..
ماتت من فرط الأسى..
وفي قلبها وجع
والآه لها وقع ورنين…
وآخر همسها ..
أنت عمري ..
أنت حلم السنين .