أكد والد الطفل هاشم علوي الشعلة، الذي توفي اختناقًا داخل حافلة خاصة، وذلك بعد نسيانه داخلها أثناء ذهابه إلى رياض الأطفال بحي الشويكة، أن الجهات ذات العلاقة تحقق في الحادث لمعرفة ملابساته.
وقال: “في كل يوم يأتي السائق مع مشرفة ليأخذ ابني عند الساعة 6:30 صباحًا بسيارة ميكروباص صغيرة سعة 12 راكبًا، وشاهدت ذلك مرارًا، وفي هذا اليوم الأحد 13 ربيع الأول 1444هـ، جاء السائق من غير المشرفة، سألته عن ذلك، قال المشرفة مريضة، أخذ ابني وكان في المركبة 3 أطفال تقريبًا، وفي الأغلب يذهب السائق إلى 9 أطفال في بلدة حلة محيش، ولدي “حسن” يدرس في رياض الأطفال بحي الشويكة بالقطيف”.
وفاة الطفل داخل الحافلة
وأضاف: “اتصل بي السائق عند الساعة 11:15 صباحًا تقريبًا، يخبرني بأن ولدي في السيارة ولا يتحرك، فقلت له هل ضربه أحد، قال لا، قلت له ما به، قال وجدته بين مقاعد المركبة، وطلب مني أن أذهب له لأخذ ابني، قلت له اذهب به إلى المستشفى فورًا، ذهب به إلى مركز صحي بالقرب من المدرسة، أخبرت أحد أقاربي وأخذ الطفل وذهب به إلى مستوصف، علمًا بأن ولدي حسن فارق الحياة في الحافلة.
خلو الطفل من الأمراض
ونفى “الشعلة” أن يكون ولده مصابًا بأي مرض، وأكد أنه خالٍ من جميع الأمراض، وقال إنه ذكي للغاية، ونبيه، مشيرًا إلى أنه لديه 5 أبناء؛ بنتان و3 أولاد، والطفل “حسن” هو الأصغر بين أولاده.
وأوضح “الشعلة” أنه لم يتلق اتصالًا من الروضة تخبره بغياب ابنه، وطالب بضرورة تأهيل السائقين، وتعليمهم على كيفية القيادة والتنبه لأي طارئ، وأن تتواجد حقيبة إسعاف، والتأكد من المركبة بعد نزول وصعود الأطفال، مشيرًا إلى أن الميكروباص صغير، ولو نظر السائق للمركبة لوجد “حسن” فيها، ولم تحدث هذه الفاجعة، مبينًا أنه في كل عام نفقد أطفالًا أبرياء، ويتكرر الحدث ولا بد للجهات المعنية من أن تهتم بعلاج هذا الأمر.