من ضفّةِ الشوق

متى ماعدتُ فالأوطان تحملني
إذاماسرتُ قد عادت شراييني

عبَرْتُ جوًى على أرضٍ
بها وطأتْ
شذى روحي بهذا الْعَودِ ينشيني

متى ما تِهتُ في دربٍ لأوصله
خطوط الدربِ قد دلّتْ عناويني

هنا أرضي متى يممت قبلتها
صلاة الحبِّ أحيت مسلكَ الدينِ

يتيهُ الشوقُ من عينَيَّ مجملهُ
ليهدي الحرفَ بين الحين والحينِ

زقاق الطير قد رفّتْ على نغمٍ
بها سرب الهوى الأنقى فيكفيني

ونخلاتٌ تلوحُ بضي أفئدةٍ
تُهيمُ سنَا بحجم الكونِ تشجيني

جراحاتٌ نمت فينا ملبيةً
إذا عادتْ هواها اليوم يُغنيني

أعوَّامُ التي أهوى لكَم سكبت
جمال الطّيبِ مِنْ عينيكِ يرويني

ويرقى حرفيَ الموجوعِ من وترٍ
ليُلقي في الهوى أزهى الرياحينِ

سلامٌ يبعثُ الذكرى فيحملها
إلى روحي رزايا البعد يُنسيني

سلامُ الضوء إذ يحنُو على وطنِي
عطاءُ الشمسِ منها سوفَ يكفيني


error: المحتوي محمي