العلامة الشيخ علي بن حبيب كما عرفته

رحل فجر هذا اليوم وفي جوار العقيلة عليها السلام حجة الإسلام والمسلمين الشيخ علي الحبيب القطيفي السنابسي المولد، بعد عمر مديد في طلب العلم، مما يقارب الخمسين عامًا، والذي كان يعرف بالجد في تحصيله والمثابرة حتى قارب على درجات تؤهله ليكون مقربًا من المراهقة للاجتهاد، ولقد عرفته بحفظه للمتون العلمية واستحضاره للآراء في فترة النقاش العلمي معه وكان من الأساتذة المغمورين في خضم الحوزة العلمية، وممن لا يحبون الظهور أو اللمعان فيما بين إخوانه من أهل العلم، وكذلك أساتذته، إلا أنه في حال الحديث عنه يعبر عنه بالفاضل القطيفي، وهو ممن تشرف بالحضور لدى فقهاء كبار في قم كالشيخ الميرزا هاشم الآملي، والسيد محمد الروحاني، والسيد المرعشي النجفي، والشيخ الميرزا جواد التبريزي، والشيخ الوحيد الخراساني حضور تمعن وتدقيق ومثابرة، ومن المداومين على حضور المجلس للفقيه المامقاني وهو مورد اهتمامه في علم الرجال أثناء الحوار معه، كما كان من اهتماماته المهمة الحفاظ على تراث علماء البلد وإظهارها بالمظهر اللائق بها، فرحمه الله رحمة الأبرار وحشره مع محمد وآله الأطهار.



error: المحتوي محمي